دعا الاتحاد الإفريقي في بيان اختتام أشغال القمة الـ 34 إلى إيجاد حل سياسي عادل لقضية فلسطين وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعهّد زعماؤه بالعمل على مواجهة انتشار فيروس كورونا، وتقوية مؤسّسات الاتحاد.
دعا الإعلان الختامي للقمّة، التي استمرت يومين، الدول الأفريقية إلى إنهاء جميع أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني، كما أكّد قرارات وتوصيات من بينها توحيد الجهود في مواجهة التحديات المرتبطة بتفشي جائحة كورونا.
وتعهّد رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، بالعمل على توحيد جهود القارة لتوفير لقاح كورونا لجميع الدول الأعضاء بشكل منصف، وفي الوقت المناسب، كما دعا إلى تضافر الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب.
وجدّد الاتحاد رغبته في إيجاد حل سياسي عادل لقضية فلسطين وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يؤدي إلى الإنهاء الكامل للاحتلال الصهيوني، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية داخل حدود الرابع من جوان1967.
وأدانت القمة النظام التمييزي الصهيوني وتدابيره التعسفية والأحكام الصادرة بحق المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى الذين تحرمهم من الحد الأدنى من الحقوق التي يكفلها القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
ودعا البيان للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيوينة.
وشهد اليوم الأول من قمة الاتحاد الإفريقي انتخاب قيادة المفوضية، واستعراض الملفات الساخنة في القارة، مثل مشكلة سد النهضة الإثيوبي، كما بحث تحديات فيروس كورونا المستجد. وانطلقت القمة عبر تقنية الفيديو، ونُقل عن الرئيس النيجيري محمد بخاري قوله إنه يتعين على الاتحاد إجراء إصلاح شامل حتى يظل قادرا على القيام بدوره.
وقال بخاري - في بيانه في ختام القمة الافتراضية - «الحقائق العالمية تتطلّب إصلاح الاتحاد الإفريقي إذا كان يريد أن يظل وثيق الصلة بالعمليات بين الحكومات».
وتابع قائلا «تطالب نيجيريا بإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي لتتّسم بالكفاءة والفعالية، وتلتزم تماما بأداء واجباتها ومسؤولياتها».
