عثر، صباح أمس الجمعة، على الشاب الصحراوي محمد سالم فهيم المختفي منذ 20 يوما في ظروف غامضة جثة هامدة بمستشفى مدينة العيون المحتلة، وحمّلت الحكومة الصحراوية النظام المغربي والمجتمع الدولي مسؤولية الوضع المزري جدا الذي يعيشه الشعب الصحراوي في المدن الصحراوية المحتلة.
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن مصادر حقوقية صحراوية، أن عائلة الشاب محمد سالم فيهيم «عثرت على جثة ابنها متحللة بسبب انعدام التبريد داخل ثلاجة الأموات بمستشفى العيون المحتلة، ما يعكس -حسبها- «استهتار موظفي المستشفى وعدوانيتهم اتجاه كل ما هو صحراوي».
وأضافت ذات المصادر، أن جثة محمد سالم فهيم وُجدت «بعد 22 يوماً على مقتله متحللة داخل ثلاجة الأموات بمستشفى ما يمسى «الحسن بن المهدي»، كما أكدت نفس المصادر أن العائلة بلّغت باستمرار سلطات الاحتلال المغربية عن حالة الاختفاء منذ 15 جانفي الماضي، ولكن الأخيرة أنكرت وجود المختفي لديها أو لدى أي مؤسسة سجنية أو استشفائية بالمدينة رغم وجود الشاب السالف الذكر داخل ثلاجة الأموات.
من جهتها، عبّرت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، عن إدانتها الشديدة لعملية إغتيال المواطن الصحراوي محمد سالم فهيم، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الصحراويين من استهداف ممنهج يطالهم من طرف قوات الإحتلال المغربية.
ودقت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية في بيان لها، ناقوس الخطر إزاء ما يتعرض له الصحراويين بالأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب من استهداف ممنهج، معبرة عن تنديدها بما تعرض له الشاب الصحراوي الفقيد محمد سالم فهيم من استهتار جراء الإهمال وتردي الخدمات الصحية.