قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة ودبلوماسيتها عادت من جديد، متعهدا بإعادة بناء تحالفات واشنطن مع العالم.
أضاف بايدن، في كلمة له بوزارة الخارجية، إن «أمريكا عادت من جديد..هذه رسالة للعالم». وأكد أن «الولايات المتحدة ستعيد بناء تحالفاتها والانخراط مع العالم والتصّدي للتحديات الجمّة التي تواجهنا». أشار إلى أن الولايات المتحدة ستتعامل مع جائحة كورونا /كوفيد ـ19/ والتغير المناخي وتقف لجانب حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم.
إعادة التوطين
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، نيته مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة سنويا ثماني مرات، مقارنة بأدنى مستوى تاريخي فرضه دونالد ترامب في نهاية ولايته.
كشف بايدن عن مرسوم رئاسي يتيح «زيادة عدد اللاجئين إلى 125 ألف خلال أوّل سنة مالية كاملة»، من ولايته تبدأ في مطلع أكتوبر. وقال: «نواجه أزمة أكثر من 80 مليون نازح يعانون في جميع أنحاء العالم».
يطبق الرئيس بذلك أحد وعوده الانتخابية في إطار برنامج إعادة التوطين الذي خفضته إدارة ترامب إلى 15 ألف لاجئ في السنة المالية الحالية.
أعلن عن هذا الرقم الأدنى تاريخيا، قبل شهر من انتخابات نوفمبر، التي خسرها ترامب الذي جعل معاداة الهجرة، القانونية وغير القانونية، أحد أبرز ملامح رئاسته. وكانت الولايات المتحدة تستقبل 100 ألف لاجئ سنويا في المعدل خلال رئاسة باراك أوباما.
يعنى هذا البرنامج بلاجئين تنتقيهم وكالات الأمن القومي والاستخبارات الأمريكية من مخيّمات الأمم المتحدة حول العالم، وتتم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة. ويشمل خاصّة الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، مثل المسنين والأرامل والمعاقين.
بالموازاة مع ذلك، كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد أعلن أن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستجري مراجعة لوضع قوّاتها في جميع أنحاء العالم بناءً على توجيهات الرئيس جو بايدن.
خيار الدبلوماسية
أوضح أوستن في بيان نشرته وزارة الدفاع الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم، أن «البنتاغون سوف يراجع وضع القوّة العالمية للوجود العسكري الأمريكي والموارد والاستراتيجيات والبعثات حول العالم، للتوصل إلى أفضل السبل لتوزيع القوات العسكرية على نحو يحقق المصالح الوطنية للولايات المتحدة».
أفاد وزير الدفاع الأمريكي بأن الولايات المتحدة سوف تتشاور مع الحلفاء والشركاء أثناء إجراء هذه المراجعة، قائلا: «لا يمكن لأحد أن ينجح في هذا العمل بمفرده، فمن أفغانستان والشرق الأوسط عبر أوروبا وإفريقيا ونصف الكرة الأرضية إلى الامتداد الواسع لغرب المحيط الهادئ، تقف الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع الحلفاء القدامى والجدد والشركاء الكبار والصغار، كل منهم يزوّد المهمة بمهارات ومعرفة وقدرات فريدة ويمثل علاقة تستحق الاحترام والاهتمام والمحافظة عليه. وسنفعل ذلك». وأضاف قائلا: «إن إيمان بايدن بضرورة أن تكون الدبلوماسية هي الخيار الأول يطمئن ليس فقط رجال وسيدات وزارة الدفاع الأمريكية، بل يطمئن مواطنينا أيضًا، إذ يعني ذلك أن الولايات المتحدة لن تخاف أبدًا من القتال عندما يتعين عليها ذلك ولن تخاف أبدًا من الدخول في مناقشات ومفاوضات صعبة». واختتم بيانه بالقول: «بالطبع، يعني ذلك أيضًا ضرورة استعداد وزارة الدفاع الأمريكية دائمًا لدعم العمل الدبلوماسي الجاد ودعمه بالقدرات التي تحتاجها أمتنا لتوضيح عزمنا وتأمين مصالحنا عند مواجهة التحديات.