يلتزم الاتحاد الأفريقي بدعم ومواكبة الشعب الليبي في طريقه نحو السلام والمصالحة، باعتباره الطرف الوحيد القادر على ذلك، لمعرفته الكبيرة بالشأن الليبي وخصوصيته، حسبما يؤكّده الليبيون أنفسهم.
جدّد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى محمد فقي، في بيان له، التّأكيد على التزام الاتحاد الإفريقي المستمر «بدعم ومواكبة الشعب الليبي في طريقه للسلام والمصالحة، وإعادة الإعمار».
وباعتبار المنظمة القارية فاعلا رئيسيا في مسار تسوية الأزمة الليبية، اتفق مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، خلال اتصال هاتفي ، مع المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيس، على ضرورة توثيق التعاون بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة، في دعم الأطراف الليبية، مع التأكيد على «ضرورة العمل في إطار المسار السياسي المنبثق عن مؤتمر برلين».
ودعا الطرفان خلال المكالمة التي وصفها شرقي بالمثمرة - إلى ضرورة تفادي «تعدّد المسارات لتسوية الأزمة الليبية».
وتعمل المنظمة القارية جاهدة من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للملف الليبي، ففور اندلاع الأزمة الأمنية في هذا البلد الإفريقي الجار، عام 2011، قرّر مجلس السلم والأمن الإفريقي في دورته رقم 265، إنشاء لجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، تضم في عضويتها قادة خمسة دول إفريقية من ضمنها الجزائر، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الخصوص، دعت البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة، مؤخرا، الاتحاد الإفريقي، لرعاية المصالحة الوطنية في ليبيا «فورا ودون تأخير»، باعتبارها الطرف الوحيد القادر على ذلك، بفضل معرفتها بالشأن الليبي وخصوصيته.