واصلت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماتها على مواقع وتخندقات قوات الاحتلال المغربي، على طول الجدار الرملي لليوم الـ 77 على التوالي، حسبما أفاد بيان عسكري لوزارة الدفاع الصحراوية.
أوضح البيان أنّه تمّ تنفيذ هجمات مكثفة قادتها وحدات الجيش الصحراوي، وحولت من خلالها مساحات واسعةً من جدار العار المغربي إلى دمار». وأضاف البيان أنه «استهدفت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي بقصف عنيف جحور قوات الاحتلال في منطقة أزمول أم خملة بقطاع أم أدريكة مرتين متتاليتين، ونقاط تواجد العدو بمنطقة إشرگان بقطاع الكلتة أربع مرات خلال نفس اليوم».
وأكّد البيان أنّ «هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تتوالى مستهدفة حفرَ وجحورَ جنود الاحتلال المغربي، الذين تكبدوا خسائرَ جسيمة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار».
وكان الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي اوكال، قد توعّد، جيش الإحتلال المغربي بـ «المزيد من التصعيد» بعد قصف الثغرة غير الشرعية بالكركرات، محذّرا المدنيين المغاربة والأجانب من التواجد في هذه الاراضي لأنها «مناطق حرب».
وبالموازة مع ذلك شارك فريق أوروبي من الخبراء في لقاء عن بعد نظّمته جمعية سويدية، حول آخر التطورات في الصحراء الغربية، في محاولة لتوضيح الرؤية بخصوص المسائل المتعلقة بالآثار والعواقب التي قد تتمخض عن المواجهة المسلحة الحالية على الأرض، وآفاق السلام، ويعد اللّقاء الذي تنظّمه مجموعة أوروبية لحقوق الإنسان، تحت شعار: «القانون الدولي، دبلوماسية والحرب في الصحراء الغربية»، فرصة لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، ولمعالجة ما ينص عليه القانون الدولي في هذا الشأن، حسبما أكّدته جمعية «ايمايوس ستوكهولم»على موقعها الالكتروني.
كما تمحور النقاش حول ما إذا كان من الممكن إلغاء قرار ترامب،
وحسب الجمعية السويدية، فإن التطورات الأخيرة حظيت باهتمام كبير في الولايات المتحدة وداخل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لكن فيما يتعلق بدور أوروبا وردود أفعالها، فإنها ستحاول بالمناسبة معرفة المزيد.