أكد وزير التجهيز في الحكومة الصحراوية سيد أحمد بطل أن استئناف الدولة الصحراوية والجبهة الشعبية للحر، يوم 13 نوفمبر 2020، هو رسالة مفادها أن صبر الشعب الصحراوي استنفد، وبتالي فإن العودة إلى الكفاح المسلّح سيستمر إلى غاية التحرير الكامل لسيادة الجمهورية العربية الصحراوية، رغم الصعوبات والعراقيل التي تقف أمام تحقيق هذا المسار في صورة الدول العظمى التي لها مصالح في الصحراء الغربية غير أن الشعب الصحراوي وبقيادة جيشه مُصّر على الاستمرار على القتال حتى النصر.
قال سيد أحمد بطل أنه بعد مرور 29 عاما من الحلول السلمية، وبعد ما يئس الشعب الصحراوي والقيادة الصحراوية كان لزاما اختيار الموقع ذي الأهمية الوطنية والدولية من أجل استئناف القتال بحُلته الجديدة، بعدما أيقن الشعب الصحراوي أن وحدته وانسجامه مع الجيش الصحراوي هو الحل الوحيد من أجل فرض الاختيارات النهائية للشعب والجمهورية العربية الصحراوية، وهذا من خلال دعم الشباب الصحراوي الذي يتوافد من كل أصقاع العالم على نواحي جيش التحرير الصحراوي من الانخراط في المعركة الوطنية والمساهمة في استرجاع السيادة الكاملة للدولة الصحراوية، وهو ما يعني أن الشعب بكل مكوّناته إلى جانب كل المؤسسات الصحراوية جاهز وتحذوه إرادة قوّية على الاستمرار في القتال خلف جيش التحرير الصحراوي الذي يقود حاليا حربا صعبة، لأنها تشمل كل التراب الوطني، من خلال توجيه ضربات قوية للاحتلال الذي لا يزال يتنكر، آخرها كان الهجوم الذي شنّه الجيش على معبر الكركرات غير الشرعية والتي تعتبر بمثابة استمرار لما حدث في 13 نوفمبر الماضي بعد خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار وهجومه على المدنيين الصحراويين بثغرة الكركرات غير الشرعية.
أشار بطل، أن كل المواقع التي يتواجد فيها العساكر المغاربة، ستكون أهدافا للجيش الصحراوي، وهو ما سيجعل الحرب متطوّرة أكثر من حرب الاستنزاف إلى معارك كبرى تندرج ضمن إستراتيجية شمولية الحرب للمنطقة من خلال استعمال كل الأسلحة الضرورية لمواجهة الاحتلال والعدو المشترك للشعب الصحراوي.
وفي تعليقه حول تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عزم مساهمة إفريقيا في حل النزاع في الصحراء الغربية، وأن القضية الصحراوية ستكون ضمن أولوياته ضمن ترشحه لعهدة ثانية، قال وزير التجهيز ان الجمهورية العربية الصحراوية،وكما يعلم الجميع هي عضو في الاتحاد الإفريقي ومن الضروري على هذه الهيئة ان تقف جنبا إلى جنب مع الشعب الصحراوي من أجل استكمال سيادته الوطنية، كما وقفت بالأمس مع دول أخرى، وما عليها سوى أن تقف اليوم إلى جانب القضية الصحراوية، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي سيحكم سريعا ولصالح الصحراويين حول موضوع القنصليات الوهمية المتواجدة على أراضيهم.