تعقد منظمة الأمم المتحدة، أمس، مؤتمرا دوليا لدعم صندوق بناء السلام، تهدف من خلاله إلى تجديد موارده، حيث قدرت متطلباته للفترة الممتدة إلى غاية العام 2024 بـ 1.5 مليار دولار.
من المقرّر أن يدعو الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلاله، جميع الدول الأعضاء في المنظمة الأممية إلى تجديد موارد «صندوق بناء السلام»، من أجل حشد الدعم الحاسم لمنع نشوب النزاعات وبناء السلام.
يهدف هذا المؤتمر، إلى مواجهة النقص المستمر في الاستثمار في بناء السلام وتزويد الصندوق الذي يتحمل المخاطر، في الوقت المناسب، بموارد أكثر ملاءمة ويمكن التنبؤ بها ومستدامة، لدعم جهود بناء السلام الوطنية في أكثر من 40 دولة حول العالم.
يشكل صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، الأداة المالية الأولى، التي تلجأ إليها المنظمة للحفاظ على السلام في البلدان أو الحالات التي يكون فيها خطر نشوب نزاعات عنيفة أو يقع فيها التضرر من هذه النزاعات.
يمكن لصندوق بناء السلام أن يستثمر مع كيانات الأمم المتحدة، أو الحكومات، أو المنظمات الإقليمية، أو المصارف المتعددة الأطراف أو الصناديق الاستئمانية الوطنية المتعددة المانحين أو منظمات المجتمع المدني.
في الفترة من عام 2006 إلى عام 2017 خصص صندوق بناء السلام مبلغ 772 مليون دولار لفائدة 41 بلدا.
منذ إنشاء الصندوق، ساهمت فيه 58 دولة عضوا، منها 33 دولة في خطة العمل الحالية للفترة 2017/ 2019.
يعمل الصندوق على نطاق الركائز ويدعم الاستجابات المتكاملة للأمم المتحدة من أجل سد الثغرات الحرجة، والاستفادة من الفرص السياسية بسرعة ومرونة، ويحفز العمليات والموارد على نحو يضمن تحمل المخاطر، بحسب ما توضحه الأمم المتحدة.