تسلم مجلس الشيوخ الأمريكي رسميا لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترامب لمحاكمته برلمانياً بتهمة التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من شهر جانفي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة يتم خلالها محاكمة رئيس سابق بغرض عزله.
تبدأ محاكمة ترامب في الأسبوع الثاني من شهر فيفري الداخل الذي يبدأ يوم 8 وتستوجب إدانته تصويت 17 عضوا جمهوريا بمجلس الشيوخ على الأقل فضلا عن تصويت كل الديمقراطيين في المجلس. واستبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يصوّت هذا العدد من النواب الجمهوريين في هذا الاتجاه.
النواب التسعة الذين عينتهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي «مدعين عامين» في المحاكمة المرتقبة للرئيس السابق، حملوا القرار الاتهامي وانتقلوا به في موكب سار وسط صمت مهيب من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ، مخترقين نفس الردهات المزينة باللوحات والتماثيل والتي اجتاحها أنصار ترامب في 6 جانفي الجاري.
من جهته، تعهّد الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي باتريك هيلي بضمان إجراء محاكمة نزيهة وعادلة للرئيس السابق، وقال إنه ملتزم بتطبيق قسمه من أجل تحقيق العدالة النزيهة ولعب دور الحَكَم المحايد.
أضاف هيلي أنه يأخذ هذا القسم بجدية فائقة، وأنه لن يتراجع عن واجباته الدستورية لإدارة محاكمة الرئيس السابق بإنصاف وعدل.
كانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اختارت أعضاء فريق الادعاء، وجاءت الاختيارات محملة بالدلالات؛ إذ تم تشكيل الفريق من 9 نواب ديمقراطيين، ووصفت التشكيلة بأنها صورة للتنوع الأمريكي على النقيض من نزعة القوميين البيض التي كانت دافعا وراء الهجوم على الكونغرس، وفقا للمتابعين. وبين النواب التسعة: ستيسي بلاسكيت وجو نيجوز من أصول أفريقية، وخواكين كاسترو من أصول لاتينية، وتيد ليو من أصول آسيوية، وسيعمل هذا الفريق على إقناع أعضاء مجلس الشيوخ المائة بأن من الضروري إدانة ترامب ومنعه من شغل أي منصب فدرالي في المستقبل، بما في ذلك الرئاسة.
ولإدانة ترامب يتعين على الفريق كسب تأييد 17 عضوا على الأقل من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لتضاف إلى أصوات الديمقراطيين الخمسين.