أثارت التطورات الأمنية الأخيرة في مالي موجة من التساؤلات حول كيفية تعامل السلطات الانتقالية مع التحديات الأمنية، في الوقت الذي يواجه الرئيس الانتقالي، باه نداو، ضغوطا شعبية لمواجهة التواجد الفرنسي في البلاد. كما بحثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا اجتماعا في النيجر سبل تقييم خارطة الطريق المالية والاستعداد للانتخابات والتعديل الدستوري.
تواصل «ايكواس» العمل مع حكومة المرحلة الانتقالية المالية لتحديد خارطة الطريق الاقتصادية والسياسية، بعد مرور اربعة اشهر على توليها الحكمو وفق ما نص عليه الاتفاق عقب الاطاحة بالرئيس ابراهيم ابوبكر كيتا، وفي السياق حثت قمة رؤساء ايكواس، أمس، في العاصمة النيجيريا ابوجا على ضرورة تسريع الآليات الدستورية لانهاء المرحلة الانقتالية المحددة بـ 18 شهرا.
وذكرت جريدة «مالي اليوم» الناطقة بالفرنسية أن قمة رؤساء دول غرب افريقيا بقيادة رئيس المجموعة جوناثان غودالاك تبحث آليات التوجه للانتخابات الرئاسية.
وتثير التفجيرات الاخيرة التي شهدتها مالي تسؤلات عدة عن الدور الفرنسي السلبي مع تصاعد الرفض الشعبي المالي لتواجد القوات الفرنسية العسكرية،حيث لقي ثلاثة جنود ماليين مصرعهم، الخميس، وسط البلاد إثر انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع، تعزى إلى الجماعات الارهابية، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية الجمعة. وقتل الجنود الثلاثة التابعين للحرس الوطني، أحد ألوية الجيش المالي، لدى انفجار مركبتهم بعبوة ناسفة بين منطقة «كورو» و»موندورو»، وسط مالي بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، أحد بؤر أعمال العنف الذي يشهده الساحل.
وقتل خمسة من جنود حفظ السلام التابعين لبعثة الأمم المتحدة في مالي «مينوسما» في بداية الشهر في هجمات استخدمت فيها عبوات مماثلة. وقبل ذلك، أدى هجوم بعبوة ناسفة إلى مقتل خمسة جنود من قوة برخان الفرنسية في 28 ديسمبر و2 جانفي.