أعلن غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أن جولة جديدة من المحادثات حول الدستور السوري المستقبلي ستبدأ غدا الاثنين في مقر الأمم المتحدة بسويسرا.
أعرب بيدرسون خلال مؤتمر صحفي من جنيف عن أمله في أن يتفق الرؤساء المشاركون على خطط عمل ذات أجندات وموضوعات واضحة لإحراز تقدم في هذه العملية. وقال إن «اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى..نحن بحاجة إلى إرادة سياسية من مختلف الأطراف حتى نتمكن من التحرك إلى الأمام». ومن المتوقع أن يجتمع عدد متساو من المندوبين من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، الذين يبلغ مجموعهم 45 مندوبا ويعرفون باسم «الهيئة المصغرة» في سويسرا غدا، وتعمل الهيئة المصغرة عن كثب مع لجنة دستورية أكبر تضم 150 عضو، وتعد جزءا أساسيا من جهود الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع المدمر في البلاد.
وحذّر بيدرسون من أنه على الرغم من أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءا خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سوريا، إلا أن الوضع قد ينهار في أي لحظة.
وكان نائب وزير الخارجية، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، قد بحث الجمعة عبر الهاتف، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، تنظيم وعقد اللجنة الدستورية السورية في جنيف، نهاية شهر جانفي.
وقالت الخارجية الروسية، أنه «خلال المحادثة، تمت مناقشة القضايا المتعلقة بتنظيم وعقد الجلسة الخامسة للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية، في 25-29 جانفي في جنيف، مع التأكيد على أهمية استمرار الحوار السوري الشامل بمساعدة الأمم المتحدة».