نأمل من «ماكغورك» أن يدعّم قضيتنا العادلة
قال الأمين العام لوزارة الأمن في جبهة «البوليساريو» سيدي ولد أوكال، أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين وجد أمامه تركة ثقيلة وملغومة بالنظر للمخلفات الكبيرة للإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس المودّع دونالد ترامب، الذي تسبب في إحداث عدة مشاكل في مجالات مختلفة على غرار إلغاء الاتفاق النووي الموقّع مع إيران، وكذا الانسحاب من عدة منظمات عالمية على غرار الصحة والمناخ، فضلا عن إعلانه في الأنفاس الأخيرة من ولايته، السيادة المزعومة للاحتلال المغربي على الصحراء الغربية، وهو ما يتعارض مع الشرعية والقانون الدولي وكذا مع مصلحة أمريكا.
قال سيدي ولد أوكال، أنه يتوقع أن يخرج الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من المشاكل والألغام التي زرعها سابقه خلال عهدته، وأن يجد الطريق المناسب للخروج من المأزق المتعلق بالصحراء الغربية والذي ورّطه فيه دونالد ترامب بإعلانه الذي يتعارض مع الشرعية والقانون.
كل خطوة قام بها ترامب كانت تهدف إلى إرضاء اسرائيل
كما يتعارض كذلك مع السياسية الأمريكية طيلة 30 سنة الماضية، بعد أن وضع الرئيس السابق، الولايات المتحدة الأمريكية في موضع أخر غير الحياد، بل أصبحت طرفا يتسبب في افتعال النزاعات والمشاكل في العالم وكل هذه المعطيات لا تخدم المصلحة الأمريكية.
وأضاف اوكال في اتصال مع «الشعب» أن كل خطوة قام بها الرئيس السابق ترامب طيلة عهدته الرئاسية السابقة، لاسيما فيما يتعلق بالسياسية الخارجية لا تهدف لخدمة أمريكا فحسب بل إرضاء للكيان الإسرائيلي بدليل ما أقدم عليه في اللحظات الأخيرة من عهدته، حينما أعلن السيادة المزعومة للاحتلال المغربي على الصحراء الغربية مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني خدمة لهذا الأخير.
وأشار ذات المتحدث، أنه يتوقع أن تجد الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن الحل المناسب أو المخرج الأفضل للتخلص من كل هذه التركات الثقيلة لاسيما القضية الصحراوية والتي لا تخدم المصلحة الأمريكية وتتعارض مع الشرعية والقانون الدولي، وكذا مع المبدأ الذي تبنته أمريكا وهو دعم الشعوب في الحرية وفي تقرير المصير.
القضية الصحراوية عادلة وحلّها واضح
وفي رده عن سؤال بخصوص تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بريت «ماكغورك»، المساند للحركات التحررية رئيسا لمكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجلس الأمن القومي الأمريكي في إشارة إلى تغييرات محتملة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة، قال أوكال، أن جبهة البوليساريو تعتمد على الشرعية الدولية وحقها الثابت وواضح، وأن الجبهة لا تطالب سوى بحقها المشروع في تقرير المصير والمعترف به من قبل المجتمع الدولي، وهو الحق الذي تناصره وتؤيده كل الشخصيات التي لها ضمير حي، أما بخصوص «ماكغورك» الذي شغل منصب الموفد الأمريكي للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي «داعش»، قبل أن يقدم استقالته أواخر 2018، فالأكيد -كما قال أوكال - أنه سيجد من القضية الصحراوية قضية عادلة وواضحة وأن أهلها لا يريدون إلا حقهم، كما رحب الأمين العام لوزارة الأمن في جبهة «البوليساريو» بكل مبادرة آو شخص له ضمير حي، وأن يكون المبعوث الجديد الى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة ايجابية في إرجاع الحق لصاحبه من خلال دعم القضية في تقرير المصير وتنظيم استفتاء وفق اللوائح الأممية.