أعلنت جمهورية أفريقيا الوسطى فرض حالة الطوارئ عبر أنحاء الدولة، وذلك في ظل تواصل هجمات تحالف الجماعات المسلحة الرامية إلى الاطاحة بالرئيس فاوستن أرتشانغ تاوديرا الذي أعيد انتخابه مؤخرا.
قال المتحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى ألبرت إموكبيم، إنه «تقرر فرض حالة الطورائ لمدة 15 يوما، وذلك اعتبارا من منتصف ليل يوم 21 جانفي حتى 4 فيفري القادم».
يأتي الاجراء في الوقت الذى شن فيه تحالف ست جماعات مسلحة هجمات متفرقة في مناطق واقعة ما بين العاصمة بانغي وطريق الامداد الرئيسى الذى يربط بانغي بالكاميرون المجاورة.
وفي 17 جانفي الجاري، أعلنت الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى استعادت السيطرة على مدينة تقع على بعد 750 كيلومترا شرق بانغي احتلتها منذ مطلع جانفي الجاري مجموعات مسلحة.
ويقول المراقبون إن تشديد إجراءات حظر التجول في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتمديد نطاقه يعد مؤشرا على مدى الاحتقان الذي تشهده البلاد منذ الانتخابات التشريعية والرئاسية في 27 ديسمبر الماضي، والتي شكّكت قوى المعارضة في نزاهتها وطعنت على نتائجها في الرابع من جانفي الجاري.
وأعيد انتخاب فاوستين ارتشانغ تاوديرا لرئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى بنسبة 92 ، 53 % من إجمالي أصوات الناخبين، وهي النسبة التي شكك فيها معارضوه وهددوا بـ «الزحف المسلح صوب عاصمة البلاد»، وهو الزحف الذي قالت مصادر مطلعة إنه «مدعوم من جماعات مرتزقة تنتمي لدول من أفريقيا وأخرى من خارج القارة».