يستمر التأهب الأمني في العاصمة الأمريكية واشنطن استعدادا لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جوبايدن في 20 جانفي الجاري، في ظل مخاوف من حدوث اضطرابات تعرقل عملية نقل السلطة، حيث انتشر آلاف الجنود الأمريكيين في شوارع المدينة وحول المباني الحساسة.
واصلت العاصمة الأمريكية واشنطن تعزيز إجراءاتها الأمنية بإغلاق منافذ دخول المعالم الشهيرة، وإقامة نقاط تفتيش على مداخل وسط المدينة، في وقت حذر فيه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «إف بي آي» مجددا من احتمال وقوع هجمات أثناء تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأربعاء المقبل، وتتلقى قوات الحرس الوطني تدريبات للتعامل مع التفجيرات، في حين وعدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بمتابعة محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا.
وفي السياق، كشف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي عن رصد محادثات مثيرة للقلق عبر الإنترنت تتحدث عن احتجاجات مسلحة محتملة تزامنا مع التنصيب، وقال «نقوم بتقييم هذه التهديدات مع شركائنا ونوع الموارد التي يجب أن نرصدها لمواجهتها». وأضاف راي أن من التحديات التي تواجههم تمييز التهديدات المحتملة من غيرها، وأنهم قلقون من احتمال حصول عنف في عدد من التحركات في واشنطن وحول المباني الحكومية في عواصم الولايات.
من جهتها قالت عمدة واشنطن موريل باوزر «أدعو الأميركيين إلى متابعة مراسم التنصيب من منازلهم، تم إقفال العديد من الطرق والخدمات بالعاصمة»، موضحة أنه يجب الاتصال بأرقام الطوارئ للإبلاغ عن أي جسم مشبوه أو نشاط مريب.
ورغم أجواء التوتر، قال الرئيس الأميركي المنتخب جوبايدن إنه يشعر بالأمان..
بالموازاة، ذكرت مصادر إعلامية أمريكية، أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي سترسل مذكرة عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ هذا الأسبوع.
وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض بشدة الاستقالة من منصبه، وحظر على مساعديه ذكر الرئيس الجمهوري الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال في السبعينيات، كما قال مصدر آخر إن ترامب يخطط لمغادرة واشنطن قبل يوم تنصيب جوبايدن كي لا يستعير منه الطائرة الرئاسية، أي فجر هذا الأربعاء وقبل ساعات فقط من تنصيب خلفه الديمقراطي.