قال سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أول أمس، أن النظام المغربي «يتلقى الصفعة تلوى الأخرى» من المجتمع الدولي» بسبب تمرده على الشرعية الدولية ومحاولاته فرض سياسة الأمر الواقع في الصحراء الغربية التي تؤكد القرارات الأممية على حق شعبها في تقرير المصير.
وقال السفير الصحراوي في تصريح لـ واج - على هامش الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي وبصفة خاصة مع النساء الصحراويات، التي نظمها المنتدى الجزائري للنساء بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر - أن سحب منظمة حلف الأطلسي (الناتو) لخريطة جغرافية للمغرب تدرج أجزاء من الصحراء الغربية، وإدراج أخرى جديدة تحدد بوضوح الحدود المعترف بها دوليا بين المغرب والصحراء الغربية يشكل «صفعة كبيرة للنظام المغربي»، موضحا أن «نظام المخزن حاول أن يختلق ضجة كبيرة، ويستثمر في الخارطة الأولى، لمنظمة حلف شمال الأطلسي، التي لم تتضمن في البداية الحدود المعترف بها دوليا بين المغرب والصحراء الغربية، معتقدا أنه موقف نهائي»، قبل أن تقوم المنظمة بسحب الخريطة القديمة بخريطة جديدة «تحدّد بوضوح الحدود المعترف بها دوليًا».
وكانت منظمة حلف شمال الأطلسي سحبت، الثلاثاء، من مقال حول برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع للحلف (DEEP) خريطة جغرافية للمغرب تدرج أجزاء من الصحراء الغربية المحتلة. وقد سحب حلف الناتو الخريطة القديمة بخريطة جديدة تحدد بوضوح الحدود المعترف بها دوليًا بين الصحراء الغربية والمغرب.
وأكد طالب عمر أن استثناء الاتحاد الأوربي للصحراء الغربية المحتلة من اتفاق النقل الدولي للركاب بالحافلات المعروفة بـ»انتر باص»، يشكل «صفعة أخرى لنظام المخزن، الذي لم يهضم الأمر وسارع إلى تجنيد صحافته، لنفي هذه المعلومات قبل أن يفضحه الاتحاد على موقعه الرسمي، وينشر مضمون الاتفاقية، التي تؤكد أنها لا تشمل الأراضي الصحراوية، المصنفة كإقليم غير مستقل».
وتتوالى الهزائم - يؤكد السفير الصحراوي- خاصة بعد تصريحات الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا، ميشيل ديكاستر، الأربعاء، والتي أوضحت فيها أن «المغرب دفع تكاليف فتح قنصليتي بلدين» في كل من مدينتي الداخلة والعيون الصحراويتين المحتلتين في الوقت الذي لا يوجد لهما رعايا في هذه المناطق، لافتا إلى أن السيدة ميشيل ديكاستر «تحدثت بوضوح حول نوايا المملكة المغربية في المنطقة».
وقال السفير الصحراوي أن المجتمع الدولي «يُضيق الخناق على النظام المغربي، بسبب تماديه في التمرد على الشرعية الدولية، وتحديه للقرارات الأممية بطريقة مفضوحة، بتواطؤ مع بعض القوى الاستعمارية التي توفر له الدعم والحماية في مجلس الأمن الدولي».
وعبر طالب عمر عن «أسفه للصورة التي يُسوقها» الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا أن «اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المهزوم ترامب، للكونغرس، والصور التي رأيناها سابقة في تاريخ الولايات المتحدة»، مضيفا «حتى يعرف العالم من هم أصدقاء ملك المغرب الذي فتح أبواب المنطقة المغاربية على مصراعيها للكيان الصهيوني».
وتابع الدبلوماسي الصحراوي يقول «نحن نأمل خيرا في إدارة الرئيس الجديد، الذي نتمنى أن يُصلح ما أفسده الرئيس المنتهية ولايته»، معبرا عن «فخره بدعم القوى العادلة» للقضية الصحراوية «ضد قوى الظلم والطغيان»، مضيفا «وعلى رأس هذه الدول الصديقة الجزائر التي تبقى منارة لكل حركات التحرر في العالم».
واج