قالت ممثلة جبهة البوليساريو في سويسرا ومجلس حقوق الإنسان أميمة محمود الناجم عبد السلام، إن الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دونالد ترامب ورّط المغرب بدل إعطائه هدية الإعتراف بالصحراء الغربية، لأن القضية مدرجة في الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، وبالتالي لن يتغير شيء على أرض الواقع، وبالعكس تماما فقد زاد من عزيمة الشعب الصحراوي على مواصلة الكفاح لنيل الاستقلال.
أوضحت ممثلة البوليساريو في اتصال مع «الشعب»، أمس، أن فاقد الشيء لا يعطيه، وهو ما قام به ترامب الذي يقضي آخر أيامه في البيت الأبيض، وهو قرار يتنافى تماما مع الشرعية الدولية، وبذلك يعتبر باطلا من الجانب القانوني، كون الصحراء الغربية عضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي، وقضية الشعب الصحراوي مدرجة لدى هيئة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار، قائلة: «نحن مستمرون في كفاحنا لنيل الاستقلال ولا يزعزنا قرار ترامب ولا الملك المغربي الذي استنجد بالكيان الصهيوني مع إعلانه التطبيع الرسمي».
في هذا الشأن، أبرزت الدبلوماسية الصحراوية مدى صلابة الشعب الصحراوي في الدفاع عن وطنه في هذا الوقت، لاسيما بمساندة الحلفاء في المنطقة. وأصبحت قوة الصحراويين أكبر من أي وقت مضى، في ظل كشف الرئيس الأمريكي لحقيقة المغرب التوسعية وأجندته التي كانت خفية مع الكيان الصهيوني.
في السياق، قالت إن قرار التطبيع لم يكن مفاجئا، لأن ذلك يحدث منذ زمن طويل، لكن المفاجأة هي أن الملك المغربي رئيس لجنة القدس، وبالتالي الصدمة كبيرة لمن لا يعرفون حقيقته وأجندته. وتساءلت ممثلة البوليساريو في سويسرا، عن موقف الشعب المغربي من التطبيع، وما هي مآلات الأحزاب السياسية المدافعة عن القضية الفلسطينية.