قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر الدكتور سالم قرش، إن قبول المغرب إقامة علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي بمغربة الصحراء الغربية، سيجر المنطقة إلى أوضاع صعبة، وأكد أن موقف ترامب مساومة للملك محمد السادس.
أوضح الدكتور قرش، أن الموقف الأمريكي هو موقف مساوماتي يدفع بالمنطقة المغاربية وحتى الإفريقية إلى وضع صعب، لأن قضية الصحراء الغربية مفصول فيها نهائيا من طرف الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار.
وأضاف، «قرار ترامب يأتي في وقت انتهت إدارته للبيت الأبيض، كما يؤكد إعلانه عبر تغريدة في تويتر استمرار سياسة الرعونة في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية الجديدة غير ملزمة بقرار اعتراف ترامب، كما أنه لم يصدر منها أي رد فعل حول هذا الموقف الاستباقي المتناقض مع الشرعية الدولية والموقف الأمريكي كذلك».
وفي كل الأحوال، يقول الدكتور قرش، إن تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني سيكون له تداعيات وخيمة على المنطقة بأكملها، وليس على مسألة النزاع مع الصحراء الغربية، لأن القانون الدولي واضح حيالها.