أحداث ومحطّات

كيف تحوّلت رغبة التّغيير إلى حمّام دم؟

- بدأت الأحداث في سوريا في شكل تظاهرات سلمية مطلبية انطلقت في منتصف شهر مارس 2011، عقب تظاهرات مماثلة حدثت في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين كانت تطالب بالتغيير السياسي وإطلاق الحريات.
- خلال شهر من هذه التظاهرات بدأ المشروع المعادي لسوريا يظهر جلياً من خلال إطلاق النار المتعمد على المتظاهرين، والحملة الإعلامية غير المسبوقة على مستوى العالم، التي حرّضت بشكل مباشر على حمل السلاح والتحول من تظاهرات سلمية إلى تمرد مسلح.
- ومن خلال الأحداث في سوريا تشكّل محور خارجي للتدخل في سوريا، وكان شكل هذا التدخل عن طريق تزويد جماعات بالمال والسلاح وركوب موجة المطالب الشعبية للتحول إلى جماعات إرهابية مسلحة تحت عنوان الثورة.
- الأحداث في مدينة درعا في مارس 2011 هي التي أطلقت شرارة الحرب، حيث تحولت المظاهرات إلى أعمال شغب وحرق للممتلكات ونهب للدوائر الحكومية، وظهر السلاح في أيدي بعض المنتفعين من الخلل الأمني، أمر استدعى تدخل الأمن بشكل واسع.
- ردّاً على التحركات الشعبية، ألقى الرئيس السوري بشار الأسد خطابه الأول في 31 مارس، وأعلن فيه عن إصلاحات تشمل إلى جانب تشكيل حكومة جديدة، خطوات أبرزها توجيه الحكومة بتجنيس آلاف الأكراد الذين حرموا من الجنسية في محافظة الحسكة، ورفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ 1963، وإطلاق سراح المعتقلين.
- انتقلت الفوضى الأمنية إلى مدينة حمص، واستمر معها مسلسل التظاهرات وإطلاق النار على المتظاهرين رغم غياب قوات الجيش السوري عن معظم المناطق التي يتم إطلاق النار عليها.
ومع بداية العام 2012 تحول الحراك إلى تمرد مسلح في مسعى للسيطرة على سوريا.
- في 12 نوفمبر 2011، قرّر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية، وأعلنوا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد البلد، وطالب القرار «الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق».
- مع الاعتراف العربي رسمياً بما يسمى «المعارضة المسلحة» بدأت فصول الحرب على سوريا، وأعلن رسمياً الاعتراف بما يسمى الجيش السوري الحر.
- اثر الأحداث في سوريا وعدم فعالية ما يسمى «الجيش السوري الحر» في تحقيق نصر عسكري، ظهر تنظيم القاعدة الإرهابي في تحت مسمى «جبهة النصرة» أو جبهة فتح الشام لاحقاً في 2012، وأبدت فصائل «المعارضة المسلحة» تأييدها للقاعدة وقاتلت في صفوفها، وضم التنظيم الإرهابي مقاتلين أجانب.
- توسع «تنظيم الدولة» الإرهابي إلى سوريا في 8 أفريل 2013، وتبنى اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وأُطلق عليه اسم «داعش» اختصارًا من أولى حروف اسمه.
- مع بداية العام 2016 دخل الجيش السوري مع القوات الحليفة المتمثلة بروسيا وإيران وحزب الله في معارك تكللت بانتصارات ضد جبهة النصرة وتنظيم داعش، وشكّلت معركة تحرير حلب أم المعارك في سوريا، واعتبرت نقطة تحول لصالح الجيش السوري في الحرب على البلاد، حتى معركة تحرير دير الزور وضرب داعش بقوة في نوفمبر من العام 2017.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024