وزير الشباب والرياضة الصحراوي موسى لعبيد لـ «الشعب»:

التفاف كبير للشباب حول جيش التحرير

عزيز - ب

 الرياضة سلاح وواجهة من واجهات الكفاح من أجل الحرية

أكّد وزير الشباب والرياضة الصحراوي، موسى سلمى لعبيد، أن الهبة الشعبية الكبيرة كانت تعبيرا صادقا من كل الشعب الصحراوي وفي كل تواجداته نابعا من عمق وجدانه عن فرحته بالقرار الصائب، الذي طالما أمن الصحراويون بأن اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال المغربي ومن يقف وراءه من الاستعماريين المتمصلحين، الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم غير مبالين بمعاناة وآلام وتطلعات الشعوب التي تناضل من اجل العدالة والأمن والسلم، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة في الصحراء الغربية تحمل أبعادا دبلوماسية سياسية هادفة إلى التحرر.
-  الشعب: منذ عودة الكفاح المسلح شهدت وزارة الدفاع هبة وطنية منقطعة النظير كان روادها شباب التحقوا بصفوف الجيش هل من تعليق؟
 وزير الشباب والرياضة الصحراوي سلمى لعبيد: الهبة الشعبية رسالة إلى العالم اجمع ونظام الاحتلال المغربي بصفة خاصة أن يفهم مغازيها ومعانيها، ويتأكّد بأنها تعبير عن تحرر الصحراويين من عقدة وأكذوبة مخطط التسوية الذي تبنته الأمم المتحدة وأوكلت مهمة تنفيذه لبعثة المينورسو منذ سنة 1991 والتي تحولت وللأسف، لشرطة لدى الاحتلال تخدم أجنداته ومصالحه أمام مرأى ومسمع من مجلس الآمن المحكوم بفيتو فرنسا راعية وداعمة وحاضنة الاحتلال المغربي ضمن مخططها الجهنمي والخبيث الرامي لبسط نفوذها على المغرب العربي وتوسع مصالحها في المنطقة.
-  الجاليات الصحراوية الموجودة عبر المعمورة عبرت هي الأخرى عن رغبتها في الإلتحاق بجبهات القتال، ما يؤكد أن الصحراوين موحدين حول الاستقلال وحتمیة إنجازه لا يزال قائما؟
 الشباب الصحراوي على غرار كافة الشعب الصحراوي سئم من الوعود الكاذبة وملّ من طول انتظار حل عادل لقضيته الوطنية، ومنذ مدة والشكوك تراوده في نوايا الأمم المتحدة وجديتها في البحث عن حل ينسجم مع الشرعية الدولية، ويضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في اختيار مستقبله السياسي الذي يريد بكل حرية، وقد طالب القيادة السياسية في أكثر من مناسبة بالعودة للكفاح المسلح، بل انه قد نبّه كل الأمناء العامين السابقين للأمم المتحدة من أمثال فان بالسوم، جيمس بيكر، كوفي عنان، بان كيمون، روس بأن صبره قد نفذ، وبأنه سوف لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تماطل المنتظم الدولي وعدم جديته في إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية، وبطبيعة الحال فإنه كان يتحين الفرصة للتضحية بالغالي والنفيس من أجل كرامة وحرية شعبه، وهو ما عبّر عنه بشكل يعجز اللسان والقلم عن وصفه من خلال عودته من كل حدب وصوب، تاركا وراءه متاع وملذات الحياة للالتحاق بالصفوف الأمامية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذي أبهر العالم بشجاعته وقوته وبسالته وقدرته على الصمود والمقاومة، وأربك حسابات الاحتلال المغربي وحلفائه من خلال رده بكل حزم على خرق الاحتلال لوقف إطلاق النار.
- ما هي الرسالة التي ترغبون توجيهها إلى الرأي العام من خلال هذه الهبة الشعبية؟
 على النظام المغربي ومن يقف وراءه بأن يدرك بأن الشباب الذين أصبحوا يشكّلون عصب جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الآن هم شباب إما ولدوا في مخيمات اللاجئين الصحراويين في ظروف صعبة للغاية أو تحت سياط التعذيب من طرف أجهزة القمع الملكية في المدن المحتلة من ترابنا الوطني، وفي كلتا الحالتين هم شباب تربّوا في كنف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ونهلوا من مبادئها وقيمها وترعرعوا في أحضان نساء لا يلدن إلا الأبطال، شباب لا يهابون الموت، يفضلون الشهادة من اجل وطنهم وشعبهم على الحياة بلا كرامة ومن دون وطن، شباب تنادوا ولبّوا نداء الوطن وفاء لعهد قطعوه على أنفسهم، يوم قالوا كل الوطن او الشهادة، ويوم كرروا «يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح»، ويوم اقسموا بأن «لا راحة ولا سكون والمعتقل في السجون»، ويوم اتفقوا في مؤتمرهم الأخير ببلدة التفاريتي المحررة على شعار كفاح صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.
- ما هو الدور التي تلعبه الرياضة الصحراوية في دعمها للقضية؟
 الرياضة الصحراوية سلاح وواجهة من واجهات الكفاح والنضال من أجل الحرية والاستقلال، وهي جزء لا يتجزأ من الدبلوماسية الشعبية، ممّا يعني بأنه علينا مضاعفة الجهد لتطويرها وجعلها تلعب دورها في هذه المرحلة الهامة من تاريخ المقاومة الوطنية الصحراوية في المرافعة عن القضية الوطنية، وإيصال صوتنا إلى إرجاء المعمورة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024