توافد الموريتانيون منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين على باحة مسجد ابن عباس، وسط العاصمة نواكشوط، للصلاة على جثمان الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي توفي ليل الأحد الى الاثنين بعد وعكة صحية مفاجئة.
تجمهر مئات المواطنين القادمين من مختلف أحياء العاصمة، من أجل توديع أول رئيس مدني منتخب يحكم موريتانيا.
أعلنت موريتانيا الحداد الوطني ثلاثة أيام، بعد وفاة ولد الشيخ عبد الله، سابع رئيس في تاريخ موريتانيا وأول رئيس مدني منتخب.
ويعد الفقيد من مواليد سنة 1938 بولاية لبراكنة، جنوبي موريتانيا، حاصل على شهادة جامعية في الاقتصاد من جامعة «جرنوبل» بفرنسا، وسبق أن تقلد العديد من المناصب السامية، منها وزير دولة ووزير الاقتصاد ووزير التجهيز والطاقة ثم وزير الصيد والشؤون البحرية.
وخاض الفقيد تجربة العمل الدولي مستشاراً للصندوق الكويتي للتنمية.
نصّب سيدي محمد الشيخ عبد الله رئيساً للبلاد يوم 19 أفبريل 2007، أطيح بحكمه في انقلاب عسكري يوم 06 أوت 2008، لتدخل البلاد في أزمة سياسية خانقة انتهت باتفاق دكار جوان 2009.
وعاد الفقيد إلى الواجهة العام الماضي حين وجه رسالة تهنئة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم تنصيبه.