ترامب تحدث عن تفجيره

إثيوبيا ترفض التهديدات حول سد النهضة

استنكر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ما وصفها بالتهديدات والإساءات لسيادة بلاده. في حين استدعت الخارجية الإثيوبية السفير الأمريكي لطلب إيضاحات، بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مصر قد تنسف سد النهضة الإثيوبي في نهاية المطاف.
قال آبي أحمد في أول تعقيب رسمي على تصريحات الرئيس الأمريكي، إن «التصريحات العرضية عن التهديد بالحرب بهدف إخضاع إثيوبيا لشروط جائرة لاتزال كثيرة».
ورأى في ذلك تهديدات وإهانات للسيادة الإثيوبية لن تكون مثمرة حسب قوله، وتمثل «انتهاكات واضحة للقانون الدولي».
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أمس، دون أن ينسب تلك التهديدات إلى شخص أو دولة بعينها.
وقال أحمد، إن مواطنيه يلتزمون بالدفاع عن سيادة بلادهم بشكل لا مثيل له، وإن بلاده «لن تستسلم لأي عدوان» ولن تعترف بالحقوق القائمة بشكل كامل على ما وصفها بالمعاهدات الاستعمارية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من ملء السد اكتملت في أوت الماضي.
وأكد في الوقت نفسه التزام إثيوبيا بالحل السلمي لقضية سد النهضة على أساس التعاون والثقة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للموارد.
وأضاف، أن المفاوضات مع دول حوض النيل أظهرت تقدما كبيرا، وأن الاتحاد الأفريقي اعتبر المسألة دليلا على قدرة أفريقيا على معالجة مشاكلها الخاصة.
استدعاء السفير الأمريكي
في الأثناء قال مصدر دبلوماسي إثيوبي، إن الخارجية الإثيوبية استدعت مايكل راينور السفير الأمريكي لدى أديس أبابا وطلبت منه إيضاحات حول تصريحات ترامب عن تفجير سد النهضة.
وأضاف المصدر، أن الخارجية الإثيوبية أبلغت السفير عدم ارتياحها لهذه التصريحات التي قالت إنها قد تقوّض مسار المفاوضات التي تجري برعاية الاتحاد الأفريقي، ولا سيما أن الولايات المتحدة عضو مراقب فيها بجانب الاتحاد الأوروبي.
وذكر المصدر، أن الخارجية الإثيوبية سوف تطلع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على تأثير هذه التصريحات على السلم القاري والدولي، كما ستجري تحركات دبلوماسية أفريقية في هذا الاتجاه، لأن هذه التصريحات تستهدف أفريقيا بكاملها وتسعى إلى إشعال الحرب في منطقة حوض النيل، وفقا للمصدر نفسه.
«سيفجّرون هذا السد»
وكان الرئيس الأمريكي قال، الجمعة، «لا يمكنكم لوم مصر لشعورها بقليل من الانزعاج». وأضاف، أنه «وضع خطير للغاية، لأن مصر لن تتمكن من العيش بهذه الطريقة».
وتابع، «سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجرون هذا السد».
وأكد أنه توسط في اتفاق لحل النزاع لكن إثيوبيا انتهكت الاتفاق، بحسب قوله، وهو ما دفعه إلى قطع تمويل عنها. وحث ترامب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على إقناع إثيوبيا بقبول الاتفاق لتسوية النزاع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024