يرى المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، طارق وهبي، أن الجزائر وتونس لهما من المؤهلات ما يجعلهما قاعدتان أساسيتان لتكوين حلف أمني واقتصادي يحضر لمرحلة تأسيسية بعد كل هذه الفوضى الخلاقة التي ميّزت المنطقة في السنوات الأخيرة، مشيرا أن البلدان يتقاسمان نفس الرؤية في عدة قضايا لاسيما الدولية على غرار الأزمة الليبية التي أجمع الطرفان أنها لن تحل إلا بطاولة حوار ليبي- ليبي وبمساندة ودعم من الأمم المتحدة.
أكد طارق الوهبي أن الجزائر تؤدي دورا كبيرا من الجانب الأمني والاقتصادي في المنطقة فضلا عن التعاون والتنسيق الصحي الدائم في ظل جائحة كورونا مع عدة بلدان على غرار تونس التي تعمل معها بالتشاور المستمر للتصدي لهذا الوباء المتفشّي في العالم، وهو ما يعكس أهمية التنسيق والتشاور القائم بين البلدين اللذين يملكان من المؤهلات ما يجعلهما قاعدتين أساسيتين لتكوين حلف أمني واقتصادي يحضر لمرحلة تأسيسية باعتبارهما دولتان تشكلان الأساس في تنمية هذه المنطقة.
وفي تعليقه عن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون الى تونس ولقائه بالرئيس التونسي قيس سعيد، قال الوهبي، إن الزيارة تدخل في إطار الدعم الحقيقي للرئيس التونسي لانتخابه الديمقراطي وسياسته الرصينة والدستورية في خيارات إدارة الدولة، مؤكدا أن الخصوصية الجزائرية تكمن بالتعاون الأمني في مقدمتها الملف الليبي الذي يتفق عليه الطرفان على السيادة الليبية وعدم التدخل العسكري واعتماد الأساليب السلمية، وثانيا الاقتصادي وحاليا التعاون الصحي في ظل جائحة كورونا.