أكد، أمس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلام.
قال مجلس السيادة، في بيان له، «أن البرهان التقى مع وفد الجبهة الثورية القادم من جوبا للتبشير بقدوم السلام».
تحدث نائب رئيس «الحركة الشعبية شمال - جناح مالك عقار «، ممثل وفد المقدمة، ياسر عرمان، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، عن أهمية اللقاء الذي ناقش تنفيذ اتفاقية السلام، مشددا على أن الاتفاقية نقطة تحول نوعية لاستكمال الفترة الإنتقالية. وأضاف أن الاتفاقية هي البداية الحقيقية لحوار مع كافة مكونات التغيير والاتفاق على الشراكة التي تخدم مصالح السودان، لافتا الى أنها جاءت لإزالة التهميش والاحتقان والغبن الاجتماعي.
أوضح عرمان أن اتفاقية شرق السودان ستستكمل بعقد مؤتمر لكافة مكونات شرق السودان تجاه كل ما يوّحدهم، وأن خطوات السلام ستمضي بشراكة الجميع من النساء والشباب وقوى التغيير والقوات النظامية حتى يتحقق السلام الشامل لشعب السودان. ويوم أمس، بحث وفد عن الحكومة السودانية لمفاوضات السلام مع لجنة الوساطة بقيادة توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان، الترتيبات التي أعدتها لجنة الوساطة الجنوبية لمراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام الشامل، مطلع أكتوبر المقبل بجوبا.
وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في31 أوت الماضي، اتفاق سلام مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور، في جوبا عاصمة جنوب السودان ما من شأنه إنهاء 17 عاما من النزاع المسلح في السودان. ويتضمن الاتفاق منح حكم ذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين، بنسبة 60 في المائة، للسلطة الفيدرالية و40 في المائة للمحلية.
كما يتضمن منح 25 في المائة من مقاعد مجلس الوزراء ومثلها في المجلس التشريعي وثلاثة مقاعد في المجلس السيادي للجبهة الثورية. وبمقتضى الاتفاق، الذي وصف بـ «التاريخي»، سيتم تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافية تبدأ من تاريخ التوقيع. وأعلنت وساطة عملية السلام السودانية بـ «منبر جوبا» التفاوضي، تاريخ 2 أكتوبر المقبل، موعدا للتوقيع على الاتفاقيات النهائية للسلام والشروع في ترتيبات المرحلة الثانية والتي تشمل مواصلة التفاوض مع الحركة الشعبية- شمال جناح عبد العزيز الحلو، وفتح قنوات اتصال ومشاورات تنسيقية مع حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، والحركات المسلحة الأخرى لحثها على الانضمام للاتفاق.
يذكر أن عملية السلام السودانية بـ «منبر جوبا «التفاوضي بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، تتم برعاية رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وإشراف الاتحاد الإفريقي، وتأتي استجابة لمتطلبات الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية في السودان.
وكالات