قال الجيش اللبناني إنه عثر على 1.3 طن من المفرقعات أثناء بحث في مرفأ بيروت الذي دمّره الشهر الماضي انفجار هائل ناجم عن تخزين سيء لكمية كبيرة من المواد الكيماوية.
أكّد الجيش اللبناني في بيان على موقعه الإلكتروني، أول أمس، «في إطار أعمال الكشف والمسح التي تقوم بها وحدات الجيش في مرفأ بيروت، تم العثور على 1320 كيلوغراما من المفرقعات موضبة في 120 علبة كرتونية ومخزنة في أحد العنابر»، مضيفا «وعلى الفور قام عناصر فوج الهندسة بإزالتها حيث تم تلفها والتخلص منها».
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن حكومة بلادها لا تجد دليلا ملموسا يؤكد زعم الولايات المتحدة تخزين «حزب الله» اللبناني مواد كيميائية لصنع متفجرات على أراضيها. وكان مسؤول أمريكي كبير قد صرح الخميس بأن جناح «حزب الله» المسلح يهرّب ويخزّن مواد كيميائية، منها نترات الأمونيوم، من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا. ولا تصنّف فرنسا الحزب كمنظمة إرهابية في حين تصنفه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وأكّد الجيش اللبناني تواصل عمليات البحث عن تسعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين بعد انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي، وأعلن الانتهاء من أعمال مسح المباني المتضررة التي شملت أكثر من 85 ألف وحدة.
وقال مدير قسم العلاقات العامة في الجيش اللبناني العميد إلياس عاد في مؤتمر صحافي: «ملف المفقودين لم يقفل ولن يقفل»، مؤكداً الاستمرار في أعمال البحث عن تسعة مفقودين هم ثلاثة لبنانيين وخمسة سوريين ومصري.
وأعلن الجيش في المؤتمر أنه «تم مسح 85744 وحدة متضرّرة»، بينها 60818 وحدة سكنية و962 مطعماً و19115 مؤسسة وشركة تجارية و12 مستشفى و82 مؤسسة تعليمية و1137 وحدة أثرية، في إشارة إلى مبان أثرية عدة تنتشر في المنطقة القريبة من المرفأ.
ومن بين الأمثلة على حجم الأضرار التي أعلنها الجيش حوالي 550 ألف متر مربع من الزجاج، وأكثر من 108 آلاف باب داخلي. وقال الجيش إن عملية مسح الأضرار «تُعتبر كافية ولا حاجة بالتالي الى إجراء عمليات مسح إضافية من قبل الجهات المانحة»، مشيراً إلى أنه على أي جهة مانحة راغبة بالمساعدة أن تطلع على تلك النتائج.