قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، إنه «على ثقة من أن التطورات التي تشهدها المنطقة مؤخراً بما فيها التطبيع، وبالذات ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي لن تؤثر على الإجماع العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كاشتراط أساسي لكي يتحقق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط».
أوضح الأمين العام في تصريحات صحفية، في مقر الأمانة العامة، أن «المناقشات التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية في التاسع من الشهر الجاري حول القضية الفلسطينية. وبغض النظر عن اللغط الذي حدث حول مصير مشروع قرار بعينه، أكدت مجددا وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية. ويتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 جويلية 67، وخروج الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة الى النور على كامل هذه الأراضي بما فيها القدس الشرقية حتى يتحقق السلام».
ويتزامن تصريح اوب الغيط مع توقيع «اتفاق السلام» بين دولة الامارات والكيان الصهويني في واشنطن. وقال أبو الغيط: «أختلف مع الكثير مما يحكي عن وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها علي القضية الفلسطينية هذه الأزمات نتاج العشرية الصعبة التي مزقت المنطقة للأسف، وهناك معاناة كبيرة لا تزال قائمة في عدة دول لكن قضية فلسطين تبقى أصل كل أوجاع المنطقة، وهي للأسف لا تزال دون حل حتى الآن. وهو ما يعني بالنسبة لي أن الإقليم لن يعرف استقراراً ولا أمناً حقيقياً بدون التوصل الى هذا الحل القائم على أساس الدولتين».
في مقابل ذلك أكد المتحدث أن «هناك خلافا عربيا حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع إسرائيل، ولكن الجميع كما قلت ملتزم بدعم سقف المطالب والحقوق الفلسطينية، كما يضعها ويصيغها الجانب الفلسطيني. ولم يسع أي طرف إلى تغيير هذا. وهذا أمر أساسي لا ينبغي تجاهله أو الإقلال من أهميته»، وأشار في هذا الصدد إلى وجود «مشتركات كثيرة في المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية منها على سبيل المثال رفض خطط الضم الإسرائيلية، ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفض نقل السفارات الأجنبية اليها ورفض السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وغيرها الكثير».
وكالات