عادت احتجاجات «السترات الصفراء» إلى الواجهة في مختلف أنحاء فرنسا، أمس، بعد غياب أشهر فرضتها أزمة وباء كورونا، وذلك استجابة لنداءات عدد من رموز الحركة والمواطنين.
ومن بين المنادين للتظاهر جيروم رودريغيس، الذي دعا إلى «العصيان المدني» فيما يتعلق ببعض التدابير الحكومية عبر فيديو مباشر على موقع «فيسبوك» تابعه حوالي 150 ألف شخص.
ويتوقّع أن يشارك في مظاهرات باريس حوالي 5 آلاف شخص، وتعتقد الهيئات الأمنية أنه سيتخللها أعمال شغب داعية إلى التزام الاحتجاج سلميا.
وتعود هذه الاحتجاجات في جهات من فرنسا، من بينها باريس ومرسيليا وليون وبوردو ونيس ونانت، في ظل أوضاع صحية هشة وظروف اقتصادية صعبة وتشديد تدابير مكافحة الوباء وفي أجواء تململ اجتماعي حاد.
في العاصمة باريس، تم الترخيص لمظاهرتين إحداهما في ساحة البورصة والأخرى بجادة فاغرام، التي أوضحت أنّ المسيرات والتجمعات تخللها حتى منتصف النهار 81 اعتقالا و17 مخالفة.
ويعرف المشهد الفرنسي احتقانا شديدا مع تزايد الاصابات بفيروس كورونا، وفي سياق مغاير اتّهم عدد من السياسيين الفرنسيين الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بـ «العنصرية»، بسبب تصريح له في برنامج تلفزيوني، فهم منه أنه يربط كلمة «قرد» ومصطلح عنصري يطلق على الشخص الأسود.
ودافعت وزيرة العدل السابق رشيدة داتي، التي تعتبر من بين المقربين منه، عن ساركوزي. ونفت أن يكون عنصريا، وتابعت أنه «كان يؤيد التمييز الإيجابي، لصالح حق الأجانب في التصويت». وفي حديث خلال برنامج تلفزيوني مساء الخميس، انتقد ساركوزي النخب «التي تشبه القردة التي لا تستمع لأحد»، وهو ما أثار سخطا كبيرا لدى الطبقة السياسية.
وكالات