يواجه الدولار صعوبات للتمسك بمكاسب حققها في الآونة الأخيرة، إذ تسببت الخلافات السياسية بشأن حزمة تحفيز للاقتصاد الأمريكي في وقف انتعاشه الأحدث، وفقا لـ»رويترز».
ويترقب المستثمرون أي مؤشرات على إمكانية التغلب على الجمود السياسي في واشنطن بشأن حزمة إنقاذ أخرى للاقتصاد المتضرر بفعل جائحة كورونا.
وانخفض الدولار بنحو 0.1 ٪ مقابل سلة من العملات عند 93.643، بعد أن تخلى عن مكاسب حققها في الجلسة الآسيوية. وتماسك الدولار فوق أدنى مستوى في عامين والذي بلغه، يوم الخميس الماضي، عند 92.495.
وقال محللون لسوق الصرف الأجنبي لدى كومرتس بنك في مذكرة «إذا لم تتحرك المفاوضات قريبا، فإن من المرجح بشدة أن يكون لمخاوف المجلس الاحتياطي الاتحادي تأثير على الدولار، عاجلا أم آجلا».
ومن المقرر أن تظهر بيانات التضخم الأمريكي المنتظر صدورها، انخفاض نمو أسعار المستهلكين إلى 1.1 ٪ على أساس سنوي من 1.2 ٪ في جوان.
واستمر الدولار في تحقيق مكاسب مقابل الين، إذ انخفضت العملة اليابانية قرابة 0.3 ٪، بعد أن تراجعت إلى 106.825 في وقت سابق، وهو أدنى مستوياتها منذ 24 جوان. وضغط تحسن عوائد سندات الخزانة الأمريكية على الين عبر استقطاب الاستثمارات من اليابان التي تتبنى فائدة صفرية.
واستقر الجنيه الاسترليني على الرغم من أن بيانات أظهرت أن الاقتصاد البريطاني دخل في ركود كبير، إذ قدمت مؤشرات على التعافي في جوان بعض الدعم للعملة.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.6 إلى 0.6541 دولار أمريكي، بعد أن أبقى البنك المركزي للبلاد على أسعار الفائدة، كما هي دون تغيير لكنه فاجأ السوق بتمديد برنامجه لشراء السندات، وأكد بشكل أكبر قليلا على احتمال تبني أسعار فائدة سلبية.