ردا على تصريحات وزارة الخارجية الاسبانية التي دعت رعاياها إلى عدم التوجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بسبب مخاطر أمنية، وصلت رحلة جوية على متنها عشرات المتضامنين الإسبان إلى المخيمات الصحراوية معلنين من خلال هذه الخطوة دعمهم للقضية الصحراوية وتمسّكهم بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال.
وتضم الرحلة 60 متضامنا، أكدوا أن تصريحات وزارة الخارجية الإسبانية لا أساس لها من الصحة وأن مخيمات اللاجئين آمنة.
وتساءل المتضامنون عن توقيت هذه التصريحات والهدف منها، وعن سبب عدم توجيه التحذير لهم من السفر إلى المغرب وهو الذي شهد عملية اغتيال فتيات من جنسيات أوروبية.
وكانت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو عبرتا عن شديد الأسف وعميق الاستغراب إزاء هذه التصريحات التي لا مبرر لها، وأشارتا إلى أن دواعي هذه التحذيرات هو التواطؤ المفضوح مع الاحتلال المغربي.
أمينتو حيدار تدعو لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
من ناحية ثانية، دعت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان الفائزة بجائزة نوبل البديلة، السيدة أمينتو حيدار، الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل من أجل حماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ضد القمع والانتهاكات المرتكبة من قبل الدولة المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وخلال لقاء أجرته بمقر الأمم المتحدة بجنيف مع مساعدي المقرر الأممي الخاص للمدافعين عن حقوق الإنسان، نبهت السيدة أمينتو حيدار إلى خطورة وضعية المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان الذين يعانون من القمع اليومي، ومختلف أشكال الانتهاكات والتعذيب والمضايقات لثنيهم عن أداء مهامهم النبيلة في الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
من جهة أخرى نبهت السيدة أمينتو حيدار أيضا إلى خطورة وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية المختلفة، وعلى رأسهم معتقلو مخيم اكديم إيزيك، المحكومين بأحكام قاسية منها أحكام بالمؤبد.
ودعت أمينتو حيدار مخاطبيها للأخذ بالتوصيات الهامة التي وجهها المبعوث الشخصي السابق للصحراء الغربية، الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر، معتبرة أنه من المؤسف أن تضطر الأمم المتحدة لطلب الإذن من دولة الاحتلال المغربية لزيارة بلد مستعمر يقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة بالدرجة الأولى منذ الستينات.