قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن الاتحاد الأوروبي قد يرجئ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» مرة أخرى للسماح لبريطانيا بإجراء استفتاء ثان بشأن الخروج.
وأضافت الصحيفة - في تقرير بثّته على موقعها الإلكتروني أمس، أنه عقب رفض البرلمان البريطاني اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست للمرة الثالثة ، دعا الاتحاد إلى عقد قمة في 10 أفريل القادم.
كما أفادت بأن ماي تنظر في إجراء انتخابات عامة كسبيل للخروج من «الفوضى» التي تعتري بريكست، بعد أن رفض النواب البريطانيون جميع الخيارات المطروحة بما فيها خيار الخروج دون اتفاق ، فيما أوضح مسؤولون رفيعوالمستوى في بروكسل أن تمديد الخروج سيكون مبررا إذا كان الهدف منه منح مزيد من الوقت لإجراء استفتاء ثان.
وأضاف المسئولون الأوروبيون - وهم على دراية بنهج تفكير قادة الاتحاد الأوروبي - أنه « لن يتم منح بريطانيا المزيد من الوقت إلا في حال وجود خيار واضح آخر مثل خيار إجراء انتخابات عامة أواستفتاء ثان بشأن بريكست».
وكانت بروكسل قد حذّرت بالفعل من أن امتدادا آخر لبريكست يستمر على الأقل حتى نهاية العام الجاري « من شأنه أن يعني مشاركة بريطانيا في الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة في نهاية شهر مايوالقادم».
ومن جهتها ذكرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية ، أن نوابا من حزب «المحافظين» الحاكم هدّدوا بإحباط أي محاولة تقوم بها تيريزا ماي للدعوة لانتخابات مبكرة في مواجهة مأزق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وكان التصويت الأخير حول بريكست قد جرى الجمعة، في اليوم الذي كان يفترض أن تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 29 مارس، لكن الموعد أجل لمنح ماي وقتا إضافيا لإيجاد حل.
وتعد هزيمة الجمعة، هي المرة الثالثة التي رفض فيها النواب البريطانيون خطة ماي للخروج من الاتحاد بأغلبية 230 صوتا مقابل 149..وفشلت الحكومة في كسب أصوات 34 شخصا من أعضاء حزب»المحافظين»، الذين قالوا «إن الاتفاقية تترك بريطانيا مرتبطة بأوروبا بشكل وثيق».
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد أعطوا لماي مهلة حتى 12 إبريل القادم لتقديم حل لخروج بريطانيا من الاتحاد. ولوكانت خطتها حازت على دعم البرلمان لكانت حصلت على تمديد إلى 22 ماي.