دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبيين إلى المشاركة ماليا في إعادة اعمار سوريا للسماح لملايين اللاجئين بالعودة الى منازلهم.
وقال بوتين قبل مباحثات مع المستشارة انغيلا ميركل أمس الاول «يجب تعزيز البعد الانساني في النزاع السوري، واقصد من ذلك قبل كل شيء المساعدة الانسانية للشعب السوري، ومساعدة المناطق التي يمكن أن يعود اليها اللاجئون الموجودون في الخارج».
وذكر بان هناك مليون لاجئ في الأردن وعددا مماثلا في لبنان وثلاثة ملايين في تركيا.
واستقبلت المانيا مئات الاف السوريين منذ 2015 حين بلغت أزمة الهجرة ذروتها، ما أدى إلى انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي واضعاف ميركل سياسيا.
ونبه بوتين إلى أن أزمة اللاجئين «يمكن أن تشكل عبئا هائلا على اوروبا»، مضيفا «لهذا السبب ينبغي القيام بكل شيء ليعود هؤلاء الناس الى منازلهم»، ما يعني عمليا اعادة تأمين الخدمات الاساسية مثل شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية الطبية.
على صعيد آخر ، قالت إلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية،امس الأحد، إن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» لا تستبعد إمكانية الانخراط في الجيش السوري مستقبلا.
وكان وفد من مجلس سوريا الديمقراطية أعلن عن وصوله إلى العاصمة السورية «دمشق» للمرة الأولى، للتفاوض مع الحكومة السورية للوصول إلى «اتفاق سياسي».
ونفي الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية أن يكون موضوع «الحكم الذاتي» موضوعا للنقاش مع الحكومة السورية.
ترامب لا يتبرع لسوريا بأمواله
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المساعدة التي كانت واشنطن تقدمها لإعادة إعمار سوريا بالهزيلة، معتبرا أنه يجب على الدول الغنية في المنطقة تعويض تلك الأموال عن واشنطن.
وكتب ترامب على حسابة في «تويتر»: «الولايات المتحدة ستوقف هذه المدفوعات السنوية الهزيلة البالغة 230 مليون دولار لإعادة إعمار سوريا. ودول غنية في الشرق الأوسط ستبدأ الدفع بدلا عن واشنطن».
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت قد أعلنت، أن بلادها أعادت توجيه 230 مليون دولار كانت مخصصة لسوريا إلى أغراض أخرى.
وأكدت نويرت أن القرار جاء بعدما حصلت واشنطن على تعهدات من دول حليفة بالمساهمة بـ300 مليون دولار، بينها 100 مليون من السعودية و50 مليونا من الإمارات.