نددت جمهورية كوريا الشمالية، بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة عليها ودعت البلاد إلى الاستجابة لجهودها الرامية إلى تحسين العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية، عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن بيونغ يانغ، لم تغير إرادتها في تنفيذ الاتفاقات التي توصّل إليها زعيما كوريا والولايات المتحدة خلال محادثاتهما بسنغافورة. وأعربت بيونغ يانغ عن أملها في أن تسهم «إجراءات النوايا الحسنة»، مثل تعليق التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وتفكيك موقع تجاربها النووية، وإعادة رفات أسرى الحرب والجنود الذين فقدوا في القتال إلى الوطن، والتي من شأنها أن تسهم في تحسين العلاقات.
ولكن الولايات المتحدة ردت على تطلعاتنا بالتحريض على العقوبات الدولية والضغط على كوريا، حسبما ذكر البيان.
وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري فرض عقوبات على شخص وثلاثة كيانات، من بينها بنك تجاري روسي، لما تردد عن صلتهم بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وقال المتحدث، إنه مع هذه الخطوات «لا يمكن للمرء أن يتوقع أي تقدم في تنفيذ البيان المشترك بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بما في ذلك نزع السلاح النووي، وعلاوة على ذلك، ليس هناك ما يضمن استمرار مناخ الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية الذي تحقق بشق الأنفس».
ورفضت روسيا والصين طلبا قدمته الولايات المتحدة للأمم المتحدة، لتوسيع اللائحة السوداء للعقوبات ضد كوريا الشمالية، والتي تضمنت مصرفا روسيا ومسؤولا بنكيا وشركتين كوريتين شماليتين. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الالكتروني، أن سعي واشنطن فرض مزيد من العقوبات ضد بيونغ يانغ، يتعارض مع منطق تخفيض التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح المصدر ذاته أن «الإجراءات العقابية الأمريكية لا تساهم في تدهور العلاقات الروسية الأمريكية فقط، لكنها تتعارض أيضا مع منطق تخفيض التوتر مع كوريا الشمالية».
وأضافت الخارجية الروسية أن واشنطن تنوي الإبقاء على «أقصى درجة من الضغط أطول ما يمكن على كوريا الشمالية»، حتى الانتهاء من نزع السلاح النووي.