تواجه بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، صعوبات بالغة في تأدية مهامها بجمهورية إفريقيا الوسطى، بسبب نقص الموارد والتعداد البشري وكذا تجدد الاشتباكات العنيفة بين الأطراف المتقاتلة.
وفي إطار جهود إحلال السلام في أحد ألأحياء المضطربة في بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، التقى بارفيه أنيانغا أونانغا الممثل الخاص للأمين العام عددا من قادة بالمنطقة.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، أمس، بأنها زادت دورياتها في كوانغو بمحافظة أواكا الشرقية، بعد تلقي معلومات عن وقوع اشتباكات بين عناصر الجماعة المعروفة باسم (أنتي بالاكا) مع جماعة (الاتحاد من أجل السلام) خلال الأيام الأخيرة. وفي نفس المحافظة، تبادل عناصر قوة حفظ السلام إطلاق النار مع عناصر أنتي بالاكا بعد الاقتراب من نقطتي تفتيش أقامتهما الجماعة، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وفي الغرب، نـشرت قوات حفظ السلام في نانا-غريبيزي لحماية المدنيين في إحدى القرى بعد اشتباكات بين الأنتي بالاكا وأفراد جماعة فولاني، والتي أدت إلى نزوح السكان إلى قرية قريبة.
من جانب آخر استنكرت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى زيادة الهجمات على عمال الإغاثة، والتي تضاعفت تقريبا في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وقد قتل خمسة من عمال الإغاثة خلال النصف الأول من عام 2018، أثناء تقديم المساعدة للمدنيين، كما قتل آخر في الأول من أوت في جنوب شرق البلاد.
يذكر أن جماعة «السيليكا السابقة»، وغالبيتها من المسلمين، كانت تحالفا من الأحزاب السياسية وقوات المتمردين المعارضين للرئيس فرانسوا بوزيزيه الذي أجبر على ترك الحكم عام 2013.
وقد تشكلت جماعة «أنتي بالاكا» لمواجهة السيليكا بعد وقوع انتهاكات بأنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى التي يشكل المسيحيون غالبية عدد سكانها.