خطة أوروبية لربط الضفة الغربية بغزة

حماس: محادثات التهدئة مع إسرائيل وصلت «مرحلة متقدمة»

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة نقل أعدها الاتحاد الأوروبي لربط الضفة الغربية بالقدس وغزة عبر موانئ جوية وبحرية ومد سكك حديدية وشق طرق السيارات، دون أي علم من إسرائيل.

وقالت المصادر إن الخطة تدخل ضمن إطار برنامج وضعة الاتحاد الأوروبي يستمر لعام 2045، ويهدف لخلق بنية تحتية ضخمة لربط جميع مدن الضفة الغربية، بما فيها المنطقة «ج» الخاضعة لسيطرة إسرائيل بالقدس الشرقية، وقطاع غزة بالاتفاق مع الفلسطينيين، وأن الجانب الإسرائيلي ليس على أدنى علم بهذه الخطة.
وعلّق وزير الاتصالات الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الخطة بقوله إنها كانت مألوفة له لمدة عام بعد أن قدمها الأوروبيون، لكنه عارضها فيما بعد، مضيفا أن اتفاق الهدنة مع حماس يهدف إلى الفصل التام عن قطاع غزة.
وقال: «لقد أوضحت أن غزة لن تتصل مع الضفة الغربية، وكل هذه الخطط مجرد حبر على ورق وغير مقبولة تماما، وأنا أؤيد فصل غزة تماما عن إسرائيل وإعطائها منفذا على البحر وعدم ربطها بدولتنا أو بأماكن أخرى».
غزة تخسر 30 مليون دولار في شهر
كشف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، عن حجم الخسائر التي تكبدها قطاع غزة منذ إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري بين قطاع غزة وإسرائيل، مشيرًا إلى أنها تجاوزت 30 مليون دولار.
وأضاف الحضري، أن إسرائيل تحاول من خلال إغلاق المعبر تطبيق خطة خنق قطاع غزة اقتصاديًا حيث بدأتها في العاشر من جويلية الماضي، مؤكدًا أن إسرائيل تتجاوز كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمعابر.
وقال الخضري إن «الخسائر شملت العديد من القطاعات منها القطاع الصناعي والتجاري والزراعي والمقاولات والنقل والعمال وقطاع الصيد سواء بشكل مباشر وغير مباشر».
وأوضح أن تضرر هذه القطاعات وإغلاق المعابر يزداد تأثيره على كل مناحي الحياة في غزة، ويؤدي إلى دخولها في حالة شبه انهيار اقتصادي شامل وضعف شديد للقوة الشرائية وزيادة مخيفة في معدلات الفقر والبطالة وإغلاق للمصانع والمحال التجارية.
وكان وزير جيش  الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قرر، في وقت سابق، إغلاق معبر كرم أبو سالم، مدعيًا أن ذلك جاء بسبب استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع.
انفراجة قريبة     
قال خليل الحية القيادي في حركة حماس الفلسطينية، امس  الأربعاء إن «المحادثات الرامية للوصول لاتفاق تهدئة التوترات بين إسرائيل وقطاع غزة وصلت مرحلة متقدمة».
وأضاف الحية: «نحن في مراحل متقدمة، وإن شاء الله نقطف ثمارًا طيبة، نعود بها لشعبنا على طريق إنهاء الحصار ومعاناة شعبنا الفلسطيني في غزة».
يذكر أن نائبًا إسرائيليًا أدلى بتصريحات مشابهة في وقت سابق، إذ توقع انفراجة بعد تصعيد استمر 4 أشهر.
استقالة عضو عربي من الكنيست
على صعيد آخر ،  قدّم عضو كنيست عربي، استقالته، من عضوية البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) باللغة العربية، احتجاجا على قانون «القومية» الذي اُعتمد مؤخرا.
وكتب النائب وائل يونس، من القائمة العربية المشتركة، في كتاب استقالته الموجّه إلى رئيس الكنيست يولي ادلشتاين:« استنادا على البند 40 من قانون أساس الكنيست، أعلمك عن استقالتي من الكنيست».
ولكن هيئة البث الإسرائيلية (حكومية) قالت إن رئيس الكنيست أدلشتاين رفض الاستقالة لأنها مكتوبة بالعربية.
وللقائمة العربية المشتركة، التي تضم 4 أحزاب عربية، 13 نائبا في الكنيست الإسرائيلي.
وقدم يونس استقالته، بناء على اتفاق الأحزاب العربية، الذي تم على أساسه خوض الانتخابات في عام 2015، وينص على التناوب بين الأعضاء، حيث سيحلّ مكانه عضو عربي آخر، من حزب مختلف.
وحتى الآن عارضت القائمة المشتركة قانون « القومية» ولكنها لم تعلن انسحابها من عضوية البرلمان الإسرائيلي.
الا أن عضو الكنيست من «المعسكر الصهيوني» المعارض زهير بهلول، أعلن الأسبوع الماضي استقالته من الكنيست احتجاجا على قانون «القومية».
وقد أقر الكنيست، في 19  جويلية  الماضي، قانون «القومية»، بصورة نهائية، وينص على أن «دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي».
كما ينص على أن «حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لهم كذلك حصرًا»، وأن «القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل»، وأن «العبرية هي لغة الدولة الرسمية»، وهو ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها لغة رسمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024