أعلن أمس، من داخل البرلمان الجهوي لمقاطعة لاتسيو الإيطالية عن تأسيس لجنة جهوية برلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور ممثل جبهة البوليساريو بايطاليا أميه عمار.
جاء هذا الاعلان عقب استقبال الاطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بالمقاطعة بمقر البرلمان، وتضم المجموعة البرلمانية عدد كبير من البرلمانيين الإيطاليين من مختلف التشكيلات السياسية الإيطالية من اليمين واليسار والوسط وعدد من رؤساء البلديات التابعة لمقاطعة لاتسيو .
نائب رئيس المجلس الجهوي لمقاطعة لاتسيو وفي تصريح له، قال انه سعيد باستقبال القضية الصحراوية داخل مجلسه و»أن الأمر يتعدى الرمزية الى إعلان موقف ثابت من قضية الشعب الصحراوي، مشيرا « إلى أن مجلسه سيناقش القضية الصحراوية دائما وستحظى بالأولوية من أجل متابعتها مستقبلا والمطالب دوما بتسريع العملية السلمية من اجل الوصول الى حل عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير».
كما دعا الإتحاد الأوروبي الى احترام قرارات محكمة العدل الأوروبية والتوقف عن التورط في نهب ثروات الشعب الصحراوي، منددا في سياق آخر بواقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالمناطق المحتلة. ودعا الى اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وفتح المنطقة أمام الاعلاميين والمنظمات الحقوقية.
ممثلو التشكيلات السياسية داخل مجلس مقاطعة لاتسيو عبروا في مداخلات لهم عن اعجابهم بنضال الصحراويين السلمي من اجل الحرية، كما جددوا مواقفهم الثابتة من قضية الشعب الصحراوي العادلة، مؤكدين إصرارهم على نقل معاناة الصحراويين مع الاحتلال وتطلعاتهم للحرية الى مراكز القرار داخل أحزابهم.
قال ممثل جبهة البوليساريو «إن هذا الحدث يشكل نقطة هامة من شأنها المساهمة مستقبلا في الدفع بالقضية الصحراوية إلى الأمام والتعريف بها داخل مقاطقة لاتسيو وايطاليا وأوروبا»، كما قدم دعوة لأعضاء البرلمان لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والتعرف عن قرب على نضال الشعب الصحراوي ومعاناته مع الاحتلال وتطلعاته للحرية والسلام.
دعم الاحتلال
في المقابل، مضت مفوضية الاتحاد الأوروبي والمغرب، في الدوس على القانون الدولي والإنساني، ومخالفة قرارات محكمة العدل الأوروبية، عندما قاما بالتوقيع بالأحرف الأولى على مضمون اتفاق الصيد البحري بصيغة تضم المياه الإقليمية للجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية.
رغم طول المسار الذي سيأخذه ترسيم الاتفاق، من خلال المرور عبر البرلمان والخضوع للاستشارات القانونية، إلا محاولات الالتفاف على القرارات القضائية المؤكدة لاحتلال المغرب الاراضي الصحراوية والسطو على ثرواتها الباطنية والبحرية، يشكل دعما وتمويلا صريحا للاستعمار. كانت جبهة البوليساريو، قد شددت على أنها ستمضي قدما في التصدي للاتفاق من خلال طرق كافة الأبواب بما فيها الطعن لدى المحكمة الأوروبية.
تنديد بتعذيب المعتقلين
طالبت المحافظة الأممية السامية لحقوق الانسان المغرب بوقف تجاوزاته في حق المعتقل الصحراوي نعمة أسفاري، داعية اياه الى تقديم توضيحات حول وضعه.
في نوفمبر 2016 كانت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة قد أشارت الى أن المغرب انتهك ما لا يقل عن 6 قواعد متضمنة في اتفاقية مناهضة التعذيب من خلال تعذيب نعمة أسفاري الذي يناضل من اجل استقلال بلده الصحراء الغربية .
في السياق، أعربت عائلة المعتقل السياسي الوافي الوركالي، عضو مجموعة معتقلي الصف الطلابي الصحراوي المعروفة إعلاميا بـ «رفاق الولي» والقابع بسجن أيت ملول 1 في المغرب عن قلقها الشديد من خطورة وتدهور الحالة الصحية لابنهم الذي تحرمه السلطات المغربية من تلقيه أي علاج طبي بعد تدهور صحته.