الصالون الدولي للكتاب في عيون رجال الإعلام

التظاهرة مهمة لترقية الإنتاج الفكري والعلمي والأدبي

حكيم بوغرارة

اعتبر الإعلاميون الجزائريون الصالون الدولي للكتاب الحدث الثقافي الأبرز في عالم النشر والإبداع الثقافي والفكري بالنظر لحجم التظاهرة وعدد الزوار والصدى الإعلامي الذي يحدثه،وتحضر مختلف وسائل الإعلام لمواكبة الحدث والانفراد بتغطيات متميزة قد تكسبها جمهورا جديدا.
وبين التفاؤل والأمل في صالون أحسن من سنة إلى أخرى حاولت «الشعب» استقصاء آراء الصحفيين حول التظاهرة وكيفية الاستعداد لها وماذا يقترحون للنهوض به.
الصالون إعلان لبداية السنة الأدبية
أكد الإعلامي رشدي رضوان من قناة الشروق «تي في» أن الصالون الدولي للكتاب يعتبر بمثابة بداية السنة الأدبية،وأعتبره شخصيا بداية السنة الأدبية في الجزائر وهو أهم حدث ثقافي خاصة منذ أن أبدت السلطات اهتماما متزايدا به ومنحه إمكانيات النجاح.
واعتبره نفس المصدر فضاء لاستقطاب أكبر الأسماء الثقافية والشخصيات الفكرية والإبداعية لطرح الأفكار والإشكاليات وخلق منابر النقاش وإبداء الرأي لنشر الوعي والتحسيس بمختلف أمهات القضايا.
ويأمل ذات الصحفي في التخلص من ظاهرة تحويل الصالون إلى بازار لبيع الكتب بالجملة الأمر الذي يضفي صورة سلبية عليه.
وأشار في سياق متصل إلى ضرورة الرقي بمستوى المطالعة من كتب الطبخ والكتاب الديني والكتاب شبه المدرسي إلى الروايات وكتب الإبداع الأدبي والفكري.
وأوضح رضوان رشدي أن القناة التي ينشط بها تحضر لبرنامج ضخم حول الصالون يتضمن عرض آخر المنشورات وفتح المجال لمختلف المبدعين للحديث عن مختلف الزوايا للصالون.
ضرورة فتح المجال أمام جميع المبدعين
وأكد فيصل حملاوي من يومية «الرائد» في تصريح ل»الشعب»أن الصالون الدولي للكتاب عنده الكثير من الايجابيات وأصبح من أحسن المعارض الدولية للكتاب في العالم العربي أن لم نقل في العالم.
ولكن في الوقت نفسه يحمل في طياته الكثير من السلبيات خاصة من خلال تحكم بعض الوجوه المحسوبة على التيار الفرنكفوني على دواليب إدارة هذا المعرض ،كما أن البرنامج الذي تسطره محافظة الصالون كل عام يعتمد على اعدم الانتظام نوعا ما مع تهميش بعض الأسماء الأدبية الوطنية المعروفة خاصة الشابة منها .في الوقت الذي يستضيف القائمون عليه أسماء مغمورة ليس لها باع في مجال النشر والكتاب.
ويجب الترفع على النظرة الضيقة كذلك وفتح المجال أمام كل من شانه أن يقدم إضافة للصالون الدولي للكتاب.
وأعتقد أن توزيع تنظيم المعرض على مختلف مناطق الوطن من شانه أن يزيد من زواره فاقتصار تنظيم المعرض في العاصمة سيحرم الكثير من الجزائريين من الاحتكاك به... والقلة التي تتمكن من التنقل إلى العاصمة تتكبد مشاق السفر جسديا وماديا.. ومن الأجدر تقريب المعرض من الجزائريين من خلال استحداث معارض جوارية لتقريب المعرض من القراء.
الرقابة على بعض الكتب ضروري لتفادي المشاكل
وأشار فاتح إسعادي من يومية «وقت الجزائر» إلى أهمية المعرض من حيث الإقبال ونوعية النشاط الثقافي موضحا «... يبدو لي أن هذا المعرض فرصة سنوية لا نظير لها لكافة المهتمين،والمثقفين من اجل التعرف على آخر الإنتاجات في سوق الكتاب، وبالتالي إقدام القارئ على شراء ما يهمه من عدمه.
ولكن هناك إشكالية لازالت موجودة في الجزائر وهي غلاء سعر الكتاب مقارنة بالقدرة الشرائية لفئات عريضة من القراء حيث أنه عادة ما تجد كتابات قيمة تستحق القراءة لكن سعرها يبقى مرتفع جدا وهوما يحول دون تمكن المهتمين بها من الحصول عليها»
وأضاف «..على العموم يبقى هذا المعرض مناسبة لمختلف الفئات للبحث والتعرف على آخر الإبداعات حيث أن الكثير من الباحثين والجامعين ينتقلون من المدن الداخلية سنويا من أجل الحصول على بعض العناوين المفقودة في الجزائر».
واعتبر ظاهرة مراقبة الكتب بالعادية والتي امتدت الى ميادين أخرى من اجل تحصين البلاد من حملات التضليل والفتاوى الغريبة قائلا  « إن الرقابة أمر لا يقتصر على الكتب الدينية التي تأتي خصوصا من المشرق،والمتضمنة لفتاوي بعيدة عن واقع المجتمع الجزائري،ولكن أعتقد على العموم إن هذه التظاهرة فرصة للجزائريين من أجل إشفاء غليلهم في المعرفة والدليل على ذلك الآلاف من القراء الذين يزورون المعرض سنويا، ولو كان الأغلبية منهم يقصدونه للنزعة وليس للشراء».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024