جاءت فعاليات الطبعة الـ11 للمهرجان الثقافي المحلي لصناعة الفخار لمدينة معاتقة (حوالي 30 كلم جنوب غرب تيزي وزو)، تحت شعار الحفاظ على هذا الفن والحرفة التقليدية.
وحضر حفل انطلاق التظاهرة كل من ممثل وزارة الثقافة والفنون، رئيس المجلس الشعبي الولائي، المفتش العام للولاية، مديرة الثقافة والفنون ورؤساء المجالس الشعبية البلدية التابعة لدائرة معاتقة، حيث كانت مناسبة للتركيز على ضرورة الحفاظ على صناعة الفخار التي تعتبر من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان.
وكانت زيارة مختلف أجنحة المعرض فرصة للتعرّف على المنتجات الجميلة التي أبدعت في صنعها نساء منطقة معاتقة على وجه الخصوص، إضافة إلى حرفي بلديات أخرى بالولاية، إذ تعتبر صناعة الفخار في تيزي وزو حرفة نسوية بامتياز، على غرار الحرفيين الآخرين الممثلين لعدة ولايات مشاركة.
وتميز المعرض المنظم بمتوسطة «أونار محمد» بمدينة معاتقة، بتنوع منتجات صناعة الفخار التقليدي، التي تمّ تشكيلها يدويا بعناية كبيرة من مادة الطين الممزوجة بمادة التيف أو الرمل، وتحرق في النار باستعمال حطب شجرة التين خصيصا، كما تتميز هذه الأواني التقليدية بألوان طبيعية ورموز ذات معاني كثيرة ترسم عليها.
وشدّد أعضاء الوفد الرسمي بالمناسبة على أهمية جعل هذا المهرجان فضاء يساهم في ترقية مهنة صناعة الفخار، وكذلك الحفاظ عليها، وكذا فضاء تبادل بين الحرفيين وفرصة لبيع منتجاتهم.
وتعد التظاهرة كذلك فرصة لزوار هذه الطبعة التي نظمت تخليدا لذكرى محافظ المهرجان مصطفى مزياني، الذي وافته المنية في شهر أكتوبر الفارط، لحضور عرض الصناعة والحرق التقليدي للفخار.
للإشارة، تمّ خلال المهرجان تنظيم ورشات لصناعة الفخار التقليدي لفائدة الأطفال بهدف ضمان استمرارية هذه المهنة، التي تعد جزء من التراث المحلي، إضافة إلى برمجة محاضرات حول موضوع صناعة الفخار خلال هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية 22 من الشهر الجاري.