تعيش دار الثقافة «الدكتور احمد عروة» بالقليعة فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية، بمشاركة فرق فنية قادمة من تونس و المغرب و البرتغال و على مدار سبعة أيام كاملة أقتطعت فترات هامة منها لتكريم فنانين متألقين فقدتهم الساحة الفنية عقب مشوار متميز من العطاء و الخدمة لهذا النمط الفني .
ويتعلق الأمر هنا بكل من الحاج محمد البصري و الفنانة فضيلة الجزائرية الذين غادرا الحياة تاركين وارءهما رصيدا ثريا من الفن الأندلسي خدمة للأجيال اللاحقة، كما شمل برنامج التظاهرة فقرات متنوعة من العروض الفنية و الثقافية تتخللها محاضرة في تاريخ الموسيقى الأندلسية بالمغرب العربي من تقديم الفنان التونسي «محمود فطاط»، اضافة الى عروض فنية متميزة يرتقب بأن تقدمها فرقة الفلامنكو القادمة من البرتغال، التي ذاع صيتها بمختلف بلدان الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط يتقدمها المطرب البرتغالي الشهير «كمان» كما يرتقب بان يدندن على مسامع محبي الفن الاندلسي عديد المطربين من الجزائر.
اجتهدت لجنة تحصير المهرجان في انتقائهم وفق معايير فنية تتعلق بميول كل منهم على امل عرض مختلف الطبوع الاندلسية المعتمدة ببلادنا، و من بين هؤلاء «سيد علي بن فرفورة و رشيد تومي و عباس ريغي و دليلة مقادر و انور و نادية بن يوسف فيما خصصت احدى السهرات لفرقة نسوية خالصة قادمة من تونس تتقن العزف الاندلسي بمعية الجوق النموذجي لولاية تيبازة و الذي تم تشكيله بانتقاء عناصر محترفة من مختلف الجمعيات النشطة بالميدان ، أما سهرة الاختتام المنتظرة يوم الأربعاء القادم فقد أقرت محافظة المهرجان برنامجا ثريا ينشطه كل من براهيم حاج قاسم و سمير تومي و عباس ريغي من الجزائر بمعية كل من محمد بجدوب من المغرب و سيرين بن موسى من تونس بمرافقة الجوق المغاربي للموسيقى الأندلسية و زرنة مدينة القليعة التي أوكت لها أيضا تنشيط سهرة الافتتاح .