الهمت الرسامين والنحاتين والمصورين

«توجة» وجهة الفنانين والمبدعين

بجاية: بن النوي ت

لوحة  تشكيلية تبرز الثروة المائية

اختتمت بمتحف الماء ببلدية توجة  أمس أشغال ملتقى للفنانين، بمشاركة أكثر من 20 مبدعا من بينهم فنانين تشكيليين، نحاتين ومصورين محترفين. وحسب جميل عيساني رئيس الجمعية الجامعية لدراسة التاريخ والرياضيات (جهيماب) لـ « الشعب؛  فإن الغرض من هذا اللقاء هو التعاون على إنجاز لوحة فنية مشتركة تتناول إشكالية الماء بهذه المنطقة.
المبادرة نظمتها جمعية ‘جهيماب’ بالتعاون مع جمعية ‘ريفاج’ من مرسيليا (فرنسا)، حيث قال عيساني أنها تهدف أساسا إلى توفير مساحة مؤقتة ومميزة لمجموعة من الفنانين، الذين تمت دعوتهم للمشاركة وتبادل الخبرات في مجالات تخصصهم، لتحقيق لوحة فنية مشتركة تجسد المعالم الأثرية والاقتصادية والسياحية  لمنطقة توجة التي تشتهر بمياهها العذبة.
 الملتقى يساهم في جعل منطقة توجة وجهة مفضلة للفنانين والمبدعين، من مختلف جهات الوطن وحتى الأجانب منهم، ولتحقيق ذلك على أرض الواقع تمّ مؤخرا وبالتشاور مع وزارة الثقافة استحداث منحة دراسة سنوية، لتشجيع الشباب على القدوم والإقامة بهذه المنطقة وإنجاز عمل فني عنها، حسب عيساني، حيث أكد أن ثمار هذا المشروع بدأت تتجسد فعليا، ففي نهاية معرض المياه الذي نظمته نفس الجمعية في شهر أفريل الماضي، قام مجموعة من المصورين المحترفين بإنجاز كتاب مصور، حول منطقة توجة أو ما يعرف بـ «درب الماء»، وهي قناة قام الرومان بشقها عبر مسار صعب ذو تضاريس وعرة على مسافة تزيد عن 50 كلم.
وتجدر الإشارة  إلى أن هذا العمل قد حظى باهتمام كبير من طرف العلماء والسياح،  وهو مؤهل لأن يصبح كمتنفّس سياحي،  خاصة بعد إعادة صياغته في وسط مناظر طبيعية أخّاذة ومواقع أثرية، خاصة المدينة الرومانية « تيكلات « وكذا عدد من المعالم التاريخية بالمنطقة التي لها ارتباط وثيق بثورة التحرير.
كما شكل هذا الملتقى فرصة للزوار لاكتشاف جمال المنطقة وتاريخها، من خلال تنظيم خمس معارض فنية تتناول جوانب عديدة من تاريخ المنطقة، كما كان فرصة لاكتشاف مجددا كل ما يصنع سمعة بجاية، كمفترق طرق للحضارات عبر العصور، حيث برمجت في هذا الشأن خمس معارض تتناول جوانب مختلفة من تاريخ المنطقة، من ضمنها معرض للوحات الفنية المقام برواق «ايميل أوبري» بحي القصبة، الذي يضم مجموعة من اللوحات الهامة من بينها أعمال فنية لإيميل أوبري و فراغونار.
وضمت هذه المعارض أيضا لوحات فنية برواق «ايميل أوبري» بحي القصبة، الذي يضم مجموعة من اللوحات الهامة، من بينها أعمال فنية لإيميل أوبري وفراغونار، ومعرض آخر بدار الثقافة، يروي تاريخ إقامة لويس دو هبزبورغ ببجاية، إلى جانب معرض خاص بالعصور القديمة، وكلها تظاهرات مكنت الجمهور من اكتشاف التاريخ العظيم لمدينة بجاية ومناطقها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024