صدر مؤخرا عن دار الوسيط للطباعة والنشر والتوزيع بالجزائر كتاب جديد للكاتب والروائي مخفي محمد من ولاية معسكر تحت عنوان « قديستي»، يحمل نصوصا شعرية ورسائل أدبية نثرية موضوعها سيرة إنسان يبحث عن ذاته في الطرف الثاني، كما تتناول في فصولها الثلاث مواضيع أخرى عن الوطنية والغربة، وللتعمق أكثر في محتوى الإصدار والإلمام بسيرة كاتبه، كان لـ»الشعب»، هذا الحوار مع مخفي محمد.
الشعب: كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
محمد مخفي: بدايتي كانت منذ الصغر، حيث كنت أكتب نصوصا أدبية باللغتين العربية والفرنسية وتربت في محبة الكتابة حتى أصبحت بالنسبة لي كالهواء الذي أستنشقه، فتفرغت لها كليا بعد تقاعدي بعد ان اشتغلت سابقا كإطار في شركة وطنية.
ما هي المواضيع التي تتناولها كتاباتك الأدبية؟
هي تقريبا مواضيع اجتماعية تتعلق في مجملها بالبحث عن الذات وسط المتغيرات الكثيرة و المختلفة التي يعرفها المجتمع الجزائري، واعتمدت كثيرا على الكتابة عن الإقصاء الذي يعترض طريق الكتاب المبتدئين على المستوى المحلي، كما حاولت إدماج الانفعالات الحسية الوطنية في كثير من النصوص الشعرية المستترة تحت رداء المرأة .
هل يعني أن حواء مصدر إلهام لك؟
أكيد ذلك لا يبتعد عن القصد و الأصل، فكثيرا ما كانت حواء مصدر إلهام كبار الأدباء و الشعراء، لكن أجد نفسيتي مهيأة اكثر خلال السفر و التنقل.
بعد ميلاد كتابك الأول بعنوان «قديستي»، هل من إصدارات أخرى في الأفق؟
طبعا «قديستي» لم يكن أول إصداراتي، بل لي ديوانين للشعر، الأول بعنوان « أكتب لها أكتب للحب «، و الثاني بعنوان « إمبراطورية الديكة «، و رواية أخرى هي حاليا بصدد الإنجاز عنوانها « حسناء سيدي عبد القادر» أتحدث فيها عن وهران، وقد قصدت تجسيدها في صورة حواء بينما موضوعها في شكل قصة حب شاعرية .
وماذا عن المواضيع الوطنية ؟
لدي نصوص في الكتاب الصادر بعنوان «قديستي» عالجت فيها هذه النقطة منها النص الشعري « صاحبة السمو « و»جلالة الحبيبة»، هذه الأخيرة التي تتحدث عن الجزائر.
ما المشاكل التي تعترض مشاريعك الأدبية؟
قبل أن أباشر في إصدار كتاباتي بعد جمعها كنت انشرها بمساهمة بعض الجرائد الوطنية وبعد التعامل مع دور النشر التي كثيرا ما لا تعتمد على السرعة في النشر، بينما تكاليف الطبع ترهن صدور المشاريع الأدبية وهو مشكل آخر قد يصادف أي كاتب أو أديب.