كشف رئيس فرع الديوان الوطني لتسيير المواقع الأثرية بتلمسان السيد محمد بن عزة أن قطاعه يعاني عجزا بفعل قلة المداخيل السياحية للمواقع الأثرية بالمدينة مقارنة مع ما تم استثماره لترميم المعالم بمدينة تلمسان التي تحوز على 80 بالمائة من الآثار العربية المصنفة لكنها تبقى مجهولة لدى العالم نتيجة عدة أسباب .
هذا وأشار ذات المسؤول” أنه ورغم الجهود المبذولة من قبل عمال الديوان البالغ عددهم 147 منهم إطارات ومرشدين سياحيين لجلب السياح إلا أن عدد الذين زاروا مواقع تلمسان الأثرية لم يتعد ال88600 سائح سنة 2017 وهوعد قليل مقارنة بما تسجله ما ثر دول الجوار بفعل ما تحتويه تلمسان من أثار مصنفة ، حيث أن سنة 2017 بلغت مداخيل السياحة الأثرية 06 ملايين دج وهومبلغ زهيد إذا قارناه مع كتلة أجور العمال بالديوان، أوما صرفته الدولة على ترميم الآثار بمناسبة احتضان تلمسان لتظاهرة عاصمة الثقافة الاسلامية سنة 2011 أين تم ترميم صومعة أغادير ب13 مليار سنتيم ومنصورة ب10 ملايير سنتيم وحمام عين بنت السلطان ب2.6 ملايير سنتيم ومجمع سيدي بومدين ب3.2 مليار سنتيم ومسجد أبي الحسن الراشيدي ب1.5 مليار سنتيم، ناهيك على العشرات من المواقع الأخرى التي استنزفت من خزينة الدولة أموالا طائلة.
هذا وأكد العديد من المهتمين بالسياحة الأثرية أنه وبرغم الأهمية الكبرى لتلمسان عربيا ودوليا بفعل مرور أعلام شهيرة بها واستقرارهم على غرار أبي مدين شعيب، وابن خلدون، ووجود أثار تاريخية تشكل أكثر من ثلثي الآثار العربية المصنفة وتجمع العديد من الحضارات ألا أن ذلك لم يشفع لها لتكون قبلة للسواح مقارنة مع بعض مدن شمال إفريقيا على غرار باب البحر بتونس ومراكش وفاس بالمغرب، وذلك راجع لغياب الإشهار والتعريف بهذه المواقع، ما يستوجب على الديون الوطني لتسيير المواقع الأثرية العمل أكثر على التعريف بها لتكون موردا اقتصاديا هاما يساهم في خزينة الدولة ضمن السياسة الاقتصادية الجديد لإقامة الاقتصاد الناشئ خارج المحروقات .