تتواصل فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الـ٧ بوهران لليوم الثالث على التوالي، وسط انتقادات لا يزال يصنعها حضور حفل الافتتاح، حيث ندّد الكثيرون وفي مقدمتهم الإعلام بضعف الإشهار والتنظيم العشوائي.
وفي هذا السياق، قال المنتقدون، في تصريحات لـ«الشعب» إن درجات الاستبداد الممارسة على الإعلاميين والمصورين، خلال سهرة الافتتاح، أول أمس، بفندق الاتفاقيات «أحمد بن أحمد» جعلت العديد من رجال الصحافة ينسحبون، خاصة المصورين منهم، وسط قاعة شبه فارغة بتقنيات رديئة، وخاصة ما تعلق بالصوت والإضاءة.
وقبل افتتاح المهرجان بأقل من ساعة لا وجود للبساط الأحمر ولا للوحة الإشهارية الخاصة بالفنانين، في ظل غياب افتتاحية خاصة، ليسد الفراغ فرقة «أبناء الحرية» بأناشيد وطنية، على حساب النشيد الوطني الذي تم نسيان برمجته كما جرت العادة.
ومن بين الحضور، أثارت صحفية بأحد الجرائد الجهوية قضية وصفتها بعدم الاحترافية في التعامل، في إشارة منها إلى لغة حوار محافظة المهرجان، مؤكدة أن الفنان السوري أسعد فضة أنقد الموقف بفصاحة زادها وزنا المنشط والمخرج الجزائري أحمد راشدي، وهما من بين المكرمين إضافة إلى النجمة المصرية ليلى طاهر لمسيرتها الفنية الطويلة.
يحدث هذا رغم أن محافظ المهرجان، السيدة «موساوي ربيعة» تعهدت بعدم تكرار أخطاء العام الماضي، وصرّحت خلال الندوة الصحفية، أول أمس، أن كل الجهود بذلت ليكون المهرجان في مستوى المهرجانات الدولية الأخرى، قائلة إن مهرجان الفيلم العربي لوهران هو مهرجان الجزائر قبل أن يكون مهرجان وهران، وقالت بصريح العبارة، «أهلا بالإعلام الذي هو سلطة رابعة والذي سيكون أحد لجان التحكيم بالمهرجان، وأهلا بالنقد البنّاء إذا كان بمكانه، فإذا نحن أخطأنا بيّنوا لنا أخطاءنا حتى تكتب له الاستمرارية». مع العلم أنه تم تخصيص هاته السنة جائزة الصحافة، وهو جديد الطبعة السابعة لمهرجان الفيلم العربي لوهران، حيث ستقدم لجنة مكونة من صحفيين ذوي خبرة مهنية الجائزة لأحسن فيلم تقيمه.
ويبقى الإشهار الغائب، خاصة وأن الأغلبية الساحقة من المواطنين بوهران والذين حاورتهم «الشعب» صبيحة أمس على مستوى ساحة أول نوفمبر من مختلف الفئات العمرية على جهل بفعاليات مهرجان الفيلم العربي، مؤكدين على أهمية الملصقات واللافتات في نجاح مثل هاته التظاهرات، وهو ما قال بشأنه أمس، المنظمون وعلى رأسهم المكلف بالإعلام السيد سهلة، أن المحافظة احترمت قرار رئيس بلدية وهران القاضي بمنع اللافتات الإشهارية لأسباب تنظيمية تدخل في الصورة الجمالية، لتلجأ المحافظة على خلفية القرار إلى المراكز التجارية التي وعدت بإتمام العملية في أقل من ٢٤ ساعة، حسب ما سجلناه خلال الندوة الصحفية، إلا أن وسط وهران يفتقد لهذه الملصقات دون ذكر البلديات الأخرى.