تطلق محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية في الفترة الممتدة من ٢٥ إلى ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ دورة الفنان الراحل عبد القادر علولة، بهدف ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجا وأداء، من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، تشجيع المؤلفين المسرحيين وتدعيم وإثراء الساحة الثقافية بنصوص جديدة من خلال تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نص.
هذه الأجواء رصدتها ''الشعب'' بعين المكان قبل الحدث الثقافي المميز.
تهدف التظاهرة الفنية إلى تمكين الجمهور المحلي من الإطلاع على الإنتاج المسرحي على المستوى الوطني بغرض الترفية والاستمتاع من جهة، وغرس تقاليد ثقافة مسرحية من جهة أخرى، ومساعدة الفرق المحلية على الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية.
ولأجل إنجاح المهرجان، وزّعت المحافظة المهام على ستة هياكل ولجان، إلى بعض الشركاء الثقافيين كالتلفزيون الجزائري، الإذاعـة الوطـنية، المسرح الوطني الجزائري، المسرح الجهوي لوهران، جامعة يحي فارس، مديرية الخدمات الجامعية بالمدية، قسم الفنون الدرامية بجامعة وهران، دار الثقافة حسن الحسني، مديرية الشبيبة والرياضة وكذا بلدية المدية.
ستتضمّن محاور برنامج هذا المهرجان ٠٨ مسرحيات داخل المنافسة لأجل الظفر بجائزة ''العنقود الذهبي''، منها ''سي المخرج'' إنتاج جمعية محفوظ طواهري لعين الدفلى، ''فرعون'' لمخرجها نبيل بن سكة وإنتاج تعاونية عامر للثقافة والسياحة لولاية سطيف...''هو وهي'' من إخراج محمد إسلام عباس وإنتاج جمعية أشبال عين البنيان بالعاصمة، إضافة إلى ٠٩ جوائز قيّمة أخرى مع تقديم العرض الشرفي الفائز بالجائزة الكبرى في آخر دورة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، فضلا عن برمجة ٤٥ عرضا خارج المنافسة أي بمعدل ١١ مسرحية في كل سهرة بمشاركة كل من المسرح الوطني، مؤسسة عبد القادر علولة، تعاونيات وفرق وجمعيات مسرحية هاوية من مختلف ولايات الوطن.
سيكون الفنان الراحل عبد القادر علول تاج هذه الدورة وعنوانها، حيث سيتم على هامش افتتاحها تكريم الفنانات والفنانين الذين وهبوا حياتهم لخدمة الفعل الثقافي والفني.
تترواح قيمة جوائز المهرجان ما بين ٦٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف دج، حسب ما تمّ ضبطه، فقد تقرّر مرة أخرى رفع قيمة جوائز منافسة ''العنقود الذهبي'' هذا العام تشجيعا للمبدعين والفنانين، مع الإشارة أنّ الندوة الدراسية التي ستنظّم أيام ٢٧ إلى ٢٩ من هذا الشهر ستسلّط الضوء على ''تجربة عبد القادر علولة المسرحية'' بمشاركة كل من الدكتور أحمد حمومي، لخضر منصوري، الأستاذ عبد الكريم غريبي، مرفقة بندوة والمسرح علولة نموذجا.
كما سطّرت محافظة المهرجان برنامجا أدبيا دورة أبي العيد دودو من إعداد وتقديم عبد الرزاق بوكبة يوم ٢٧ سبتمبر بدار الثقافة حسن الحسني حول: ''الأدب الساخر في ضيافة المسرح''، وكذا تجربتين في الكتابة الأدبية الساخرة (كتابي: ''قلة أدب'' نموذجا) سعيد بن زرقة، ''تجربتي في العمود الصحفي الساخر'' من طرف الكاتبة سميرة قبلي، إلى جانب أنشطة أخرى لا تقل أهمية كالشعر الشعبي الساخر في ضيافة المسرح من طرف كمال شرشار ونور الدين بوديسة، والكاريكاتير في ضيافة المسرح من قبل باقي بوخالفة في شكل مداخلة مع معرض.
