«تكونت مع لزهر حكار في مدرسة واحدة، وجمعتني به صداقة متينة، تعرفت من خلالها على شخصية قوية، محبة ومتسامحة»، هذا ما قاله الفنان التشكيلي نور الدين شقران لـ «الشعب»، خلال لقاء جمعنا به عند منزل فقيد الساحة الثقافية.
اعتبر نور الدين شقران رحيل لزهر حكار خسارة كبيرة للفن الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر فقدت واحدا من أعظم فنانيها، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن التشكيلي على مر السنوات. وأضاف شقران أن لزهر كان صديقا وفيا، حيث كانوا يلتقون في المقهى لتبادل أطراف الحديث، وقال «عملنا مع بعضنا البعض في شركة للقماش، وكنا نلتقي أيضا للحديث عن أعمالنا الفنية، وفي بعض الأحيان نختلف في وجهات النظر، لكن ذلك لم يفسد علاقتنا». وأشار شقران إلى أن الفنان الراحل كان يتمتع بشخصية قوية وجادة، لا سيما في فترة العمل، حيث تخرج من واحدة من كبار المدارس الفنية في الجزائر، وتتلمذ على يد أكبر الأساتذة أمثال شكري مسيلي، الذي ما يزال على قيد الحياة ويتواجد حاليا بفرنسا. «لزهر كانت له بصمته الخاصة في عالم الفن التشكيلي»، هذا ما أكده أيضا محدثنا، مضيفا أنه كون شخصيته الفنية بنفسه، فقد وُفق في أداء رسالته النبيلة كرسام، وقام بمهمته الفنية على أكمل وجه، وبالرغم من مرضه إلى أنه واصل عمله دون توقف، والدليل معرضه الأخير بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر، ما يمكنني أن أقوله هو أنه فنان كبير، ترك أعمالا خالدة سيحفظها له التاريخ.
نور الدين شقران
فقدنا واحدا من عمالقة الفنانين
هدى ب
شوهد:639 مرة