بعـد صراع مـرير مع المــرض الفنان التشكيلي لزهر حكار يرحل في صمت

هدى بوعطيح

ودعت الساحة الفنية الجزائرية أحد عمالقتها البررة الفنان التشكيلي الكبير لزهر حكار إلى مثواه الأخير بعد صراع مع المرض، حيث وُوري الثرى ظهيرة أمس بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة، ليفارق عشاقه ومحبيه عن عمر يناهز الـ ٦٨ سنة.

بعد سنوات من العطاء، غيّب الموت عن الساحة الفنية واحدا من أعظم الفنانين الذين سخروا حياتهم لخدمة الفن الجزائري، فكان بذلك صاحب العطاء الكبير، الذي لم يبخل على فنه ولا على الفنانين الجزائريين بالنصيحة والمساعدة.
لزهر حكار صاحب الأسلوب الفني الراقي، تميزت أعماله بالاشتغال الجدي على الألوان والإيحاءات التي يستمدها من التراث الشعبي الجزائري الضارب في عمق الذاكرة، واستخدامه للتقنيات الحديثة والرسم الدقيق، فالرسام التشكيلي لزهر حكار من الفنانين الجزائريين الذين احتكوا برواد المدرسة التشكيلية الجزائرية من أمثال محمد ايسياخم، محمد خدة، محمد راسم، وكرس حياته كلها لأجل الفن، وما يُعرف عنه أنه وبعد عودته من معرض أقامه في موسكو سنة ١٩٨٦، قرر التوقف عن العمل في إحدى الشركات والتفرغ نهائيا للفن التشكيلي، وذلك عندما رأى بأم عينيه صمود التشكيليين الروس أمام الصعوبات وتكريس حياتهم كلها للفن .
لم تخل أعماله الفنية من تصوير الجزائر وعظمة ثورتها وثوارها، فقد خصص معرضه الأخير الذي احتضنه متحف ''ماما'' احتفاء بخمسينية استقلال الجزائر لتاريخ الجزائر الثوري، وتراثها المجيد، وبهذا ترك الفنان إرثا زاخرا سيحفظه له التاريخ على مر الزمان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19833

العدد 19833

الأحد 27 جويلية 2025
العدد 19832

العدد 19832

السبت 26 جويلية 2025
العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025
العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025