الروائي بوضربة يجدّد الأبعاد الفنية للثورة المجيدة في ''رقصة القمر''

''مـــــا أحوجنـــــا إلى كتـــابــــة مليـــــون ونصــــف مليـــــون قصة شهيد''

المدية: م ــ أمين عباس

عبّر الروائي والحقوقي عبد القادر بوضربة، الحائز على المرتبة الأولى في مسابقة رئيس الجمهورية علي معاشي في القصة القصيرة بعنوان ''رصاصة واحدة لا تكفي'' لعام ٢٠٠٩، وصاحب أحسن عمل روائي في مسابقة الدكتور محمد بن شنب للأبحاث والفنون لولاية المدية دورة ٢٠١٢، عن سعادته للعودة إلى هذه الولاية التي كانت بالنسبة له محطة هامة في مسيرته الأدبية، مبديا فرحته لرؤية عمله مطبوعا وعلى أرض الواقع.

أكّد بوضربة في حديثه عن عمله المتوّج ''رقصة القمر'' بأنّ هذا المؤلف ارتبط بحقبة زمني تمتد من ١٩٤٢ إلى غاية ١٩٦١، وهي رواية تاريخية وإطلالة بسيطة على هذه الفترة التاريخية الطاهرة، وفرصة لتجديد تلك المعاني الإنسانية والأبعاد الفنية للثورة الجزائرية بعد ٥٠ سنة من الاستقلال، حتى يتمكن الجيل الجديد من رؤية  مضامين وأبعاد هذه الثورة ورسالة شهدائها الأبرار.
وكشف صاحب ١٤٠ قصيدة في الشعر الحر، ابن مدينة برج منايل، بدار الثقافة حسن الحسني بهذه العكاظية الأدبية ضمن مهرجان قراءة في احتفال بالمدية، بأن  منطلق انتمائه لهذا الوطن حتّم عليه الشعور بالنخوة
وبأهمية الجانب الأدبي للثورة، حيث تأسّف لقلّته وعدم إعطائه حقه من كل النواحي رغم أنّه ما يزال الملهم للشعوب الطامحة في التحرر، معتبرا بأنّ الرواية هي رسالة بسيطة للغاية مقارنة بعظمة هذه الثورة.
ورأى ذات الروائي من جهة أخرى أنّه ''لا يملك القدرة التاريخية عند كتابة حقبة زمنية غابرة''، مؤكّدا في السياق ذاته بأنّ هذه المحاولة الروائية تعدّ تجربة للكتابة عن هذه الثورة فنيا وإنسانيا، من خلال سرد أفكارها ومغزاها للعالم، مؤكدا بأنّه حان الوقت لكتابة ثورة الفاتح نوفمبر بطريقة جمالية وجديدة من الناحية الإنسانية، باعتبار التاريخ ليس موجّها للجزائريين، بل للبشر عامة لاكتشاف خبايا الثورة المجيدة.
وتدور أحداث ''رقصة القمر''، حسب كاتبها، في ''دوار'' بشرق الجزائر، حيث تروي قصة شاب يرفض تصديق معتقد ضرورة وجود الإستعمار وكذا مبرارته، وفكرة أنّ الجزائر فرنسية، لينتقل إلى فرنسا ويصبح بطلا لهذه الرواية بعد كدّ ونضال عقب تألّقه في كسب العلم، حيث أصبح طبيبا مشهورا.
ولما أجبرت فرنسا على الاستنجاد بالأطباء المدنيين، وقع اختيارها وقتها عليه ممّا أهّله للعودة إلى منطقة تبعد بنحو ١٠٠ كم من مقر ريفه وعشيرته، حيث قرّر نسيان  وطي صفحة الماضي، والاجتهاد لإحداث التغيير الجذري  بهذه الدشرة بما يخدم رسالة الثورة والشهيد.
وأكّد عبد القادر بوضربة أنّ هذا العمل الروائي هو أشبه بالقصة الخيالية والتصويرية، وواحدة من بين القصص الصعبة التي يجب أن تتبع بكتابة وخط مليون ونصف مليون قصة شهيد ورمز ثائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024