تمثل ثلاث مخرجات الجزائر في مهرجان بغداد السينمائي الدولي، الذي تنطلق فعالياته في طبعته الـ٥، من ٦ إلى ١٠ أكتوبر المقبل، حيث يتنافسن بأفلامهن في فئة ''مخرجات عربيات'' على جوائز المهرجان.
يواصل الفن السابع الجزائري إثبات حضوره في المحافل الدولية، من خلال مخرجين أثروا السينما الجزائرية بأعمال تُنافس أقوى الانتاجات العربية والأوروبية، وتمكنوا من الحصول على الجوائز الأولى في أكبر المهرجانات.
وفي هذا الإطار تكون الجزائر حاضرة بكل من ياسمين شويخ بفيلمها القصير ''الجن'' الذي استوحت تفاصيله من عمق الصحراء الجزائرية، مبرزة من خلاله عاداتها وتقاليدها، والزخم التراثي لهذه المنطقة، كما سلّطت الضوء على دور المرأة في المجتمع، عن طريق أربع شخصيات محورية، حيث تتقمص ''عنبر'' الشخصية الرئيسية التي تعيش صراعا نفسيا بين رغباتها الداخلية المكبوتة كامرأة ودورها في المجتمع.
وتمثل المخرجة نادية زواوي الجزائر بفيلمها ''خوف، غضب وسياسة''، الذي يعالج موجة العداء والكراهية التي تعرض لها المسلمون والعرب في الولايات المتحدة الأمريكية، ومساهمة الاعلام الغربي في الترويج للاسلاموفوبيا، التي انتشرت بعد أحداث ١١ سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، وأدت إلى إعلان الحرب على الإرهاب في أمريكا، وهو ما سبّب معاناة كبيرة للجالية المسلمة .
إضافة إلى ذلك تُسجل المخرجة صوفيا دجاما حضورها في مهرجان بغداد بفيلم ''بارتخاء صباح يوم سبت'' وهو إنتاج جزائري ـ فرنسي لسنة ٢٠١١، مدته ثمانية وعشرين دقيقة.
وتشارك الجزائر أيضا بالفيلم القصير الموسوم بـ''نعم أو لا'' للمخرج قادة عبد اللّه الذي يعرض لأول مرة، وذلك ضمن فئة الأفلام القصيرة التي تشهد مشاركة ١٨ فيلما.
من جهة أخرى تعد الطبعة الحالية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي ـ حسب المنظمين ـ الأضخم، من حيث عدد الدول والأفلام التي تقدمت للمشاركة، بعد أن تضاعف عدد الدول مقارنة بالعام الماضي ووصلت إلى ٦٠ دولة، حيث اقتصرت الموسم الماضي على ٤٠ دولة.
ويشارك في مسابقات المهرجان المكونة من مسابقات ''الفيلم الروائي الطويل''، ''الفيلم الدرامي القصير''، ''المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي''، ''المسابقة الرسمية للمخرجات العربيات''، ''المسابقة الرسمية لأفلام حقوق الإنسان''، ومسابقة ''آفاق'' المخصصة للسينمائيين العراقيين أكثر من ٦٠٠ فيلم.
