أصدرت دار «الجزائر تقرأ» تشكيلة جديدة من العناوين، معظمها روائي، شملت أقلاما جزائرية وعربية.. وفي ندوة صحفية أمس، كشف مدير النشر عبد الرزاق بوكبة، عن اختيار 22 عنوانا لأقلام من أجيال مختلفة، وأن الدار قد تخصصت في كل ما هو سرد، أي الرواية وما يحيط بها. أما قادة زاوي مدير الدار فوعد بمشاريع ستنجزها «الجزائر تقرأ» في المستقبل القريب.
قال قادة زاوي إن «الجزائر تقرأ» كانت حلما قبل سنتين، وانطلقت من «إيمان عميق بوجود القراء والمقروئية»، ولتكون حلقة وصل بين الكاتب والقارئ.. وقد بلغ متابعو الدار على شبكات التواصل قرابة 900 ألف متابع، كما تدعمت الدار باتفاق مع دار المتوسط للنشر بإيطاليا.
وتتضمن تشكيلة العناوين الجديدة: «المكان في النص السردي العربي البنية والدلالة» للدكتور مبروك دريدي، وهي دراسة حائزة على جائزة الطيب صالح للنقد مؤخرا (طبعة مشتركة مع دار المتوسط)، رواية «جريمة في رام الله» للباحث في علم الاجتماع والإعلامي والروائي الفلسطيني عباد يحيى (نشر مشترك)، «الخبز والإدام» للروائي والمسرحي محمد بورحلة (كتبت في 2006 وهي رواية تغوص في الصراعات الإنسانية في المجتمع الجزائري)، رواية «رجل في الخمسين» للإعلامي حميد عبد القادر، رواية «أرض السودان، الحلو والمر» للكاتب الشهير أمير تاج السر، «سلاس ونوجة» لإبراهيم تزاغارت، ترجمة فرحات بلولي (حسب الدار فهي أول رواية أمازيغية مترجمة للعربية)، رواية «قديشة» لرابح ظريف، «كلب عائلة باسكرفيل» لأرثر كونان دويل، ترجمة عبد الرحمن مزيان، رواية «متاهة المغراوي» لمحمد بن زيان، «مرافعة الثعلب الفصل المفقود من اسمي أحمر»، قصص قصيرة من جنوب السودان للكاتب بوي جون، «خطوة في اتساع الأزرق: مشاهدات وخواطر من رحلة إلى الجزائر» لوليد علاء الدين (مصر)، «رسول بافوميت»، رواية خيال علمي للشاب عمر بن شريط (19 سنة)، «حمار الغجر الأحمق» رواية للإيراني أحمد حيدري، احميدة عياشي يعود إلينا بسيرة ذاتية عنوانها «شير.. على هامش سيرة حافية القدمين»، «غريبة» رواية لوليد ساحلي، «فن الرواية الذات ــ الهامش ــ العنف» للتونسي كمال الرياحي، رواية «لعنة الزمرد» لياقوت شريط، «متاهة الأنبياء» للروائي العراقي برهان شاوي، رواية «وقش» لليمني وليد أحمد دمّاج، رواية «روزا لهند جودر، ورواية «ثقوب زرقاء» للخير شوار، والمجموعة القصصية «الشركة المغربية لنقل الأموات» للمغربي أنيس الرافعي.
تجدر الإشارة إلى أن «الجزائر تقرأ» تقدم نفسها على أنها «مبادرة للتشجيع على القراءة والمطالعة، انطلقت افتراضيا على شبكة فايسبوك عام 2015 قبل أن تتوسع على أرض الواقع عبر لقاءات للقراءة والنقاش في الهواء الطلق.. منها تأسست دار نشر الجزائر تقرأ عام 2017 لتحتضن مواهب الكتابة الإبداعية».
ولم يكتف بوكبة بتقديم هذه التشكيلة، بل ذهب إلى الحديث عن إمكانية الإعلان عن تشكيلة جديدة شهر جوان المقبل.. أكثر من ذلك، جرى الحديث عن «تحدي كتاب في الأسبوع»، والهدف هو الوصول إلى 50 عنوانا قبل صالون الكتاب.. هو سيناريو يبدو شديد التفاؤل حتى لا نقول سرياليا، بالنظر إلى ظروف النشر وشروطه المادية والمعنوية.
من جهته، قال الكاتب محمد بورحلة إن الحاجة ليست فقط إلى كتّاب بل إلى دور نشر أيضا، والحديث عن الأدب دون الحديث عن المنظومة التي تنتج الأدب أمر مجانب للصواب.