رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم لـ ''الشعب''

نرافع للتسامـح في الوسـط الإجتمـاعي

سميرة لخذاري

اختارت المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم الفن التشكيلي والقصة سبيلا للوصول إلى الشباب ودفعهم لتفجير قدراتهم الإبداعية المنصبة كلها في عالم الاستقرار، الحوار، التسامح والتضامن في الوسط الاجتماعي، من خلال مسابقة في هذين النوعين الثقافيين تدور مواضيع الأعمال المشاركة في مجملها حول السلم. الشيء الذي يعكس عودة الميدان الثقافي والسعي إلى تمتين حلقته التي كانت توصف بالأضعف في مختلف البرامج السياسية والجمعوية، حسب ما أكدته فاطمة الزهراء بوصبع رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم لـ''الشعب''.

أكدت فاطمة الزهراء بوصبع، رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، أن المبادرة هي الأولى من نوعها في الجزائر، والتي تستثمر في الجانب الفني والأدبي لزرع ثقافة التضامن والتسامح والتشبث بالاستقرار لدى المواطن، بتنظيم مسابقة وطنية للرسوم التشكيلية وكتابة القصة، يدور موضوعها حول الحوار والتسامح والسلم والوطنية، مفتوحة أمام الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٢٥ سنة.
ومع شبه غياب مثل هذه المبادرات لدى المنظمات والجمعيات، رأت بوصبع أن للمسابقة دلالاتها، أهدافها وأبعادها، كاشفة أن ما يحدث في العالم العربي من تقتيل وزرع الفتنة، حرك موقف المنظمة، ما جعلها لا تستطيع السكوت والبقاء كمتفرج وناقوس الخطر يدق على باب وطننا الحبيب، لذلك أردنا الاستثمار في ثقافتنا وفننا واستغلالها لإصلاح ذات البين وضمان استقرار بلدنا الحبيب.
وأضافت ذات رئيسة المنظمة ''اخترنا الفن والكتابة وكانت عينتنا أهم شريحة في المجتمع، ويتعلق الشباب بفئة، وهي ليست واعية بناقوس الخطر الذي يدق بسبب سياسة الفتنة والأيادي السوداء التي تسعى إلى تكسير استقرارنا وأمننا من خلال الاستثمار في المشاكل الاجتماعية للشباب''.
أرادت فاطة الزهراء بوصب أن تكون ''جائزة السلم والمواطنة'' متزامنة والاحتفال باليوم العالمي للسلم المصادف لـ ٢١ سبتمبر، لتوعية الشباب بأهمية السلم بداية من الأسرة، لتندّد بالمنسبة وفي هذا اليوم بما يجري من أعمال تقتيل وإسالة الدماء، و''التي تنتهي بتدخل أجنبي مرفوض''.
ترى رئيسة المنظمة أن هذه المبادرة لها مستقبل زاهر، من خلال النتائج المتوقع تحقيقها، حيث لاقت استحسان عديد الجهات واحتضنتها مختلف الفئات، من كتاب، فنانين، أطباء محامين وغيرها، إضافة إلى الشباب والأطفال الذين التقت بهم المنظمة في مختلف المؤسسات الثقافية والتربوية، كما يتوقع أن تتعود هذه البادرة بالشيء الإيجابي للثقافة والفن الجزائري، اللذان يعانيان بعض التهميش والهجران من طرف ابنائهما، وكسر مقولة ''الثقافة هي الحلقة الأضعف في نشاطات الجمعيات والسياسة''.
تهدف هذه المسابقة إلى توحيد الصف الجزائري من شيوخ، أطفال، شباب، وتعزيز حب الوطن والمواطنة.
وقالت فاطمة الزهراء وجدنا لدى احتكاكنا بالشباب والأطفال عبر مختلف المؤسسات التي كانت ميدان عملنا تعطش المواطن الجزائري لفنه وثقافته، التي تكون سبيلا يفجر فيه مكبوتاته ومشاكله وميولاته، ومن أجل إعادة بعث بعض الميادين الثقافية التي أصبح الشاب بعيدا عنها، اختارت المنظمة الريشة والكلمة طريقا لبعث ثقافة السلم والأمن في البلاد والتأكيد على حب الجزائري لوطنه وتصديه لكل من أراد انة يكسر استقرارها. وللإطلاع على الأعمال المشاركة وترتيبها، مع اختيار الأعمال الخمسة الفائزة في المسابفة، وضعت المنظمة لجنة تحكيم تتكون من أهل الاختصاص ومثقفين، على رأسهم صيلح بوجمع وكتاب، مع عرض كل الأعمال في ساحة البريد المركزي، بما يضمن احتكاك أصحاب الأعمال المشاركة مع الجمهور والمثقفين.
وتسعى المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم إلى ضمان استمرارية مفعول التظاهرات والمهرجانات، وليس السكوت عنها بمجرد الإعلان عن النتائج، ليبقى الحدث مرتبطا بفترة تنظيمه فحسب، داعية في هذا الصدد إلى تخصيص التفاتة فعلية ومجدية إلى عالم الفن والثقافة، بالاستثمار في هذا الميدان الحي الذي يجمع في طياته مختلف عناصر وجوانب الهوية والشخصية الوطنية، وتبني الفائزين في مثل هذه المسابقات، وليس إطفاء الضوء عليهم بمجرد التتويج، وإنما مدهم يد المساعدة لتفجير طاقاتهم الابداعية، التي تضمن أجيالا متعاقبة غيورة على ثقافتها وفنها. للإشارة، جعلت المنظمة الوطنية لترقية السلم يوم ١٦ سبتمبر الحالي آخر أجل لاستلام المشاركات، والتي تبعث إلى العنوان: مكتبة الشركة الجزائرية بوداود ٢٤ نهج باب عزون، الجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024