اختتمت ليلة أول أمس، فعاليات المهرجان الوطني للشعر الملحون بملتقى وطني حول الشعر الملحون وشخصية الولي الصالح والشاعر والمجاهد سيدي لخضر بن خلوف في دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم.
كان الاحتفال بسهرة فنية شارك فيها أقطاب الأغنية الشعبية مسك الختام، حيث أطرب الجمهور بوصلات فنية أداها كل من الشيخ معزوز بوعجاج من مستغانم، أحد أبرز الوجوه إلى جانب الشيخ القبي العاصمي، وشارك في الفعاليات مشايخ آخرون على شاكلة عبد القادر شاعو وبورديب ومسكود ميزت الاحتفالية المخلدة للشاعر الكبير ومداح الرسول سيدي لخضر بن خلوف.
وتتخلل المهرجان سهرات فنية، ومداخلات لمتخصصين تتمحور حول أشعار من لقب بمداح الرسول وهذا على مدار أسبوع كامل، حسب محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش الذي تفادى الخوض في ميزانية التظاهرة، وتضمن المهرجان ١٠حفلات فنية على مدار الأيام المخصصة له إلى جانب إلقاء سلسلة من المحاضرات والمعارض الفنية. خرج منظمو التظاهرة والمشاركون فيه بتوصيات هامة على رأسها إصدار مؤلف علمي أكاديمي يتناول شخصية ومسار ومسيرة مداح الرسول الذي عاش أزيد من ١٢٠سنة في كتابة مئات القصائد بكل أبعادها التاريخية والدينية والاجتماعية، إضافة الى ضرورة توسيع مجال البحث لنفض الغبار عن شخصية سيدي لخضر بن خلوف خلال القرن ١٦، حيث كتب وألف وأنجز وترك مخلفات وأثار لا تزال متجلية إلى حد اليوم منها قصائد وصفت ونقلت معارك المقاومة الوطنية ضد الغزاة الإسبان على غرار معركة مزغران بضواحي مدينة مستغانم سنة ١٥٥٨، ثم معركة المرسى الكبير بالقرب من مدينة وهران، هذا الشاعر المتصوف نقل تفاصيل تلك المعارك وصورها بالدقة مبرزا ملاحم المجاهدين الجزائريين، الذين انزلوا الهزائم بالغزاة الإسبان.
المهرجان الوطني للشعر الملحون، رغم نقص الجمهور والمتتبعين لمحاوره، فقد سجل حسب المتتبعين نجاحا متميزا نظرا لما احتواه من برامج استحقت التنويه، فيما يظل الإلمام بشخصية الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف في أمس الحاجة إلى الاهتمام الأوسع لتعريف الأجيال المستقبلية بأبطال ورجالات الوطن ممن تركوا بصماتهم. بالتزامن مع ذلك تتواصل فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته الـ ٤٦، حيث ستعرض المسرحيات الـ١٢ ليلا لأسباب تقنية، لاسيما منها الإضاءة والسينوغرافيا، حسب ما أفاد به محافظ المهرجان رشيد جرورو، وأوضح السيد جرورو، فإن المسرحيات التي كانت مبرمجة خلال الظهيرة وفي بداية السهرة بمعدل مسرحيتين في اليوم، أعيدت برمجتها على الساعة الثامنة ليلا والعاشرة والنصف ليلا بتوصية من لجنة التحكيم واللجنة الفنية بغية ضمان إضاءة أحسن للركح واستغلال أمثل للضوء، وكانت مديرة الثقافة لمستغانم قد أشارت إلى أن فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم التي تجري عادة بدار الثقافة للمدينة نقلت هذه السنة إلى دار الشباب بحي سالامندر جراء أشغال ترميم مسرح دار الثقافة التي لم تستكمل بعد.
ترك مخلفات ثقافية ما تزال متجلية إلى اليوم
توسيع البحث لنفض الغبار على لخضر بن خلوف
سيدي بلعباس: بلقاسم بيوض
شوهد:3179 مرة