تواصلت لليلة السادسة على التوالي فعاليات وسهرات مهرجان جميلة العربي، المقام بالمدينة الأثرية كويكول، جميلة حاليا، وهذا في طبعته التاسعة المستمرة الى غاية السبت المقبل في أجواء فنية عالية، وبمشاركة عربية متميزة.
وكان نجم السهرة السادسة دون منازع، سفير الأغنية اللبنانية الجميلة بكلماتها وألحانها الفولكلورية رائعة الجمال، معين شريف الذي يشارك لأول مرة في هذا المهرجان، وقد أدى تحت طلبات ورقصات الجمهور الحاضر مجموعة من أجمل أغانيه على غرار يا هلا بكم وروحك حبيبي وغيرهما من أغاني تجاوب معها الجمهور للصوت الدافئ المعروف به الفنان اللبناني، وبأغانيه الفولكلورية الراقصة، كما أدى وسط تجاوب كبير للجمهور الحاضر أغنية / نجمة قطبية / للفنان الكبير رابح درياسة.
بعدها جاء الدور على الفنانة الجزائرية ندى الريحان، التي أدت في مشاركتها الثانية بعد مشاركة العام الماضي بسطيف خلال الطبعة الثامنة، ٣ أغاني من ألبومها الجديد المكون من ٨ أغاني، كما أدت أغنية وطنية تتغنى بتاريخ الجزائر بمناسبة ذكرى يوم المجاهد، وكانت قد أكدت أنها تنوي القيام بجولة فنية عبر الوطن ابتداء من ٣ سبتمبر القادم، وستزور خلالها مدينة سطيف لأنها معجبة بها وبجمهورها المتجاوب مع الفن.
كما أدى، خلال هذه السهرة، الفنان تشير عبد الغني مجموعة من أغانيه السطايفية القديمة المحبوبة بلغ عددها ٤ أغاني، مع الإشارة إلى انه يشارك في المهرجان كل سنة، وحتى عند انطلاقه لأول مرة سنة ١٩٨٥ قبل ان يتوقف لعدة سنوات.
كما قدم الفنان توفيق الندرومي مجموعة من أغانيه ذات الطابع السراوي والمغربي في أول مشاركة له في مهرجان جميلة.
وكان آخر فنان في السهرة الشاب سلطان الذي أدى مجموعة أغاني سطايفية من البوم / الجزائر يا زينة.
وكان الفنان معين شريف، قد نشط قبيل الحفل ندوة صحفية، أعرب فيها عن إحساسه بالشرف للمشاركة لأول مرة في مهرجان جميلة بالجزائر الحبيبة، وأنه حضر مجموعة أغاني جميلة للسهرة والمفهومة عربيا، وأغاني تراثية جميلة، كما ذكر انه مطرب الجيلين القديم والحديث، رغم انه من الصعب الجمع بينهما، ونظرا للانحطاط الذي يعرفه عالم الفن، فإنه يحرص على ان يكون مطربا محافظا وملتزما، وحتى لا يقع في الأخطاء فإنه يقدم الجديد بكل تأني وبالاختيار الدقيق.
واعرب عن تقديره للراحلة وردة الجزائرية التي اعتبرها المعلمة، وكان ينوي العمل معها قبل وفاتها المفاجئة لولا ظروفها الصحية التي لم تسمح لها بتجسيد العمل، أما عن البرامج الفنية التي تنتج الفنانين، فقال انه لا يوجد عدد فنانين بعدد هذه البرامج، وحتى وان كان متخرجا من برنامج فني، فإنه يعتبر نفسه انه خريج مدرسة عمالقة مثل وديع الصافي والإخوين الرحباني وزكي نصيب، وذكر انه معجب بشطارة الفنانين الجزائريين، ويتمنى ان يكون له عمل في مجال الراي الذي يحبه، ولكن بعد ان يتحكم جيدا في اللهجة الجزائرية التي لا يتقنها، أما عن جديده الفني، فقد ذكر انه سينزل قريبا عن شركة روتانا الفنية التي ينتمي إليها، وان التأخر يعود لهذه الشركة، أي أن العمل جاهز للصدور .