فيما تمر ذكرى رحيله مرور الكرام

كتابات لشاعر الثورة يٌكشف عنها قريبا ولأول مرة

سميرة لخذاري

تمر الذكرى الـ٣٦ لرحيل شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا مرور الكرام، خاصة وأنها تتزامن والذكرى المزدوجة لأحداث ٢٠ أوت، هذه الأخيرة التي تستدعي الوقوف عند النضال الثقافي وسلاح الكلمة التي كان لها وقع لا يختلف على وقع الرصاص.
يتعلق الأمر باسم خرق الحدود وعرف بالشعر الجزائري إلى أبعد نقطة، كما استطاع بكلماته أن يزعزع القوة الاستعمارية الفرنسية ليكون تحت المجهر لما سربه من رسائل بكلمات قوية أخافت العدو، مفدي زكريا الذي ألهمت كلماته شعوبا وحررت أخرى.
وتبقى الاحتفالات وذكرى كثير الفنانين والمثقفين شبه منحصرة في بوتقة المقربين منه، كما هو الحال مع شاعر الثورة الجزائرية وكاتب الإلياذة مفدي زكريا، إلا أن الذكرى الـ٣٦ لرحيله تختلف عن سابقاتها، حيث تتميز هذه السنة بالإعلان عن كتابات نثرية وشعرية وكلمات أغاني كتبها شاعر الثورة سيكشف عنها لأول مرة، وهذا حسب ما ورد بموقع الإذاعة الجزائرية، عن لسان نجل مفدي زكريا سليمان الشيخ.
يتجلى من خلال ما سبق ذكره، الزخم الكبير الذي تتميز به الثقافة الجزائرية عموما، فرغم البحوث التي تجرى إلا أنها لا تلم بكل موروثنا، الذي منه ما بقي رهين الإهمال وعدم التدوين، لتكون مثل هذه الخطوات، ونقصد هنا الكشف عن كتابات من شأنها إثراء الساحة الأدبية، جديرة بالتشجيع، خاصة ما تعلق بأسماء تركت أحرفها من ذهب في سجل الذاكرة التاريخية والثقافية لوطننا، حيث أكد  سليمان الشيخ ''إننا بأمس الحاجة إلى مرجعيات أساسية للشعب الجزائري وأن مآثر الرجل يجب أن تكون عبرة لأجيال اليوم والغد''.
وتوفي مفدي زكريا العام ١٩٧٧ وهو مؤلف النشيد الوطني الجزائري قسما الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة، ووري الثرى بمسقط رأسه ببني يزقن، أحد القصور السبع لوادي ميزاب بغرداية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024